عبّر الجيلالي حازم، مدير الوكالة الوطنية لتأمين الصحي، خلال لقاء له يوم الجمعة 16 يناير الجاري بالرباط، بالجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة «مابا»، عن قناعته بعدالة مطالب الحالمين بالأمومة والأبوة وأحقيتهم في التغطية الصحية، وذلك بعد استماعه لشروحات رئيسة الجمعية عزيزة غلام، التي قدّمت ملف الجمعية الترافعي بهدف حث الوكالة على اتخاذ التدابير الضرورية لتمتيع المحرومين من الإنجاب من حقهم في الاستفادة من التغطية الصحية الأساسية عن مختلف الأدوية والعلاجات الجراحية والطبية الخاصة بمكافحة صعوبات الإنجاب، سيما في ظل ارتفاع كلفة العلاجات والتقنيات المستعملة في التكفل بالإنجاب، بالموازاة مع عدم استفادة هؤلاء الأشخاص من التعويض عن النفقات العلاجية من طرف أنظمة التأمين الإجباري.وتعهد مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي خلال هذا اللقاء بإحالة الملف على لجنة خبراء تضم متخصصين في المجال، تعنى بدراسة الموضوع من جميع جوانبه، لاتخاذ التدابير الضرورية للاستجابة لحاجيات المصابين بصعوبات الإنجاب، ترمي إلى تعويض النفقات العلاجية والجراحية المندرجة ضمن التكفل الطبي بالإنجاب، وباتخاذ الوكالة الوطنية للتأمين الصحي جميع التدابير اللازمة لإدراج الحاجيات العلاجية للمحرومين من الإنجاب ضمن الخدمات المشمولة بالتغطية الصحية الأساسية مع تيسير ولوج المصابين بصعوبات الإنجاب إلى الأدوية الضرورية. وشهد ذات الاجتماع مناقشة عدة نقط تهم أحقية المحرومين من الإنجاب في الولوج إلى التغطية الصحية الأساسية، سواء المنخرطين لدى الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي أو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو التأمينات الخاصة، أو المستفيدين من نظام المساعدة الطبية «راميد» أو الفئة التي لا تستفيد من أي نوع من التغطية الصحية، كما تم التأكيد على أهمية تقديم المساعدة الطبية والعلاجية للأزواج في وضعية إنجاب صعبة، لضمان الاستقرار الأسري لهذه الفئة، وسلامتها النفسية والبدنية.