تم مساء أمس الجمعة إسدال الستار على فقرات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي التي نظمت منذ 10 يناير الجاري بالرباط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وذلك بمنح جائزتها لمسرحية "خيل تايهة" من فلسطين. وأعلنت المخرجة اللبنانية لينا الأبيض، رئيسة لجنة التحكيم، عن فوز مسرحية "خيل تايهة" لمسرح "نعم"، وهي من تأليف الكاتب السوري عدنان العودة وتصميم وإخراج إيهاب زاهدة، بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، في نسختها الرابعة، بعد تأهل الفرقة للنهاية إلى جانب مسرحية "بين بين" لفرقة "نحن نلعب بالفنون" من المغرب. وتحكي مسرحية "خيل تايهة" قصة الطفلة البدوية، تايهة، التي أخذتها دوامة العاصفة الرملية ودوامات أخرى من الحياة في رحلة واقعية من دوامة إلى دوامة ثم إلى حب فزواج لتنجب الطفلة "خيل"، وتتواصل الحكاية في دمشق وحكاياتها. وشخص أدوار المسرحية ريم تلحمي ومحمد الطيطي وياسمين همار ورائد الشيوخي وحنين طربية، وكان الغناء لريم تلحمي والمجموعة، والعزف الموسيقي الحي لدورين منير ونور الراعي، والموسيقى والألحان لسعيد مراد. وتشكلت لجنة تحكيم الدورة السابعة من المهرجان، فضلا عن رئيستها لينا أبيض، من ندى الحمصي من سورية وعبد الله السعداوي من البحرين وعنبر وليد من الكويت ويحيى الحاج من السودان (أعضاء). واستهل حفل الاختتام، الذي نشطه الفنانان دنيا بوتازوت وعزيز حطاب، بكلمة للسيد إسماعيل عبد الله، رئيس الهيئة العربية للمسرح، الذي أعلن أن المسرحية الفائزة ستفتتح الأيام المسرحية للشارقة بالإمارات العربية المتحدة، وأن الدورة القادمة لمهرجان المسرح العربي ستنظم بالكويت. و فضلا عن المسرحية الفائزة، تم تكريم العروض المسرحية الأخرى التي شاركت في الدورة السابعة للمهرجان وهي (حرير آدم) لفرقة المسرح الحر من الأردن، و(من منهم هو) للمسرح الشعبي من الكويت، و(بين بين) لفرقة نحن نلعب بالفنون، و(رجل الخبز الحافي) لباب البحار سينمسرح، و(الدموع بالكحول) لمسرح أنفاس، و(الرابوز) لفرقة فيزاج، و(السحور) لمسرح الأكواريوم بتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس من المغرب. كما تم تكريم (الزيبق) لفرقة فرسان الشرق للتراث دار الأوبرا من مصر، و(ليلة إعدام) لتعاونية كانفا المسرحية من الجزائر، و(طقوس بالأبيض) لفرقة مسرح الشارقة من الإمارات العربية المتحدة، و(كليلة ودمنة) للمسرح الوطني التونسي، و(مسرحية إكسكلوسيف) من المغرب والعراق، و(المقهى) للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق، و(الماكينة) لفرقة كلندستينو، و(كلام الليل صفر فاصل) لفرقة التاترو من تونس بتعاون مع معهد غوته. وتم أيضا تكريم شركاء الهيئة العربية للمسرح وهم وزارة الثقافة، والمسرح الوطني محمد الخامس ، والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والنقابة الوطنية لمحترفي المسرح، والفدرالية المغربية لمحترفي المسرح، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. وبالمناسبة تم عرض أشرطة وثائقية قصيرة عن محطات من المسرح المغربي، وأبرز رواده، وإنجازات الدورة السابعة، ومقطوعات من (أشباح إبسن) للفنانة الفلسطينية ريم تلحمي، وأغنية (بويا .. أبو الفنون) للفنان محمد الدرهم من أداء دنيا بوتازوت، وأغان لفرقة (تكدة)، علاوة على استعراضات لفرقة عبد الله بنان ولفرقة (كازا أكروبات) وألعاب بهلوانية وسحرية. وعرف حفل اختتام المهرجان تكريم الفنانين المغاربة الشعيبية العذراوي ونعيمة المشرقي ورضوان حدادو ومحمد حسن الجندي وعبد الله شقرون وعبد الصمد دينية وعبد اللطيف هلال وعبد الجبار الوزير والمسكيني صغير وعبد الحق الزروالي وعبد الكريم برشيد وصلاح الدين بنموسى وعبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف) ومارية الصديقي والعربي اليعقوبي وفاطمة الركراكي وعبد الرحمان زيدان وحسن المنيعي والطيب الصديقي وثريا جبران، التي قدمت كلمة باسم الفنانين المكرمين، وأهدت درع التكريم لزوجها عبد الواحد عوزري وجائزة مادية لعائلة الفنان الراحل محمد البسطاوي. وكانت الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي قد افتتحت بالمسرح الوطني محمد الخامس بعرض (مرتجلات مسرحية) بمشاركة طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي واستعملت في بعض مقاطع هذا العرض شذرات نصوص لكل من ويليام شكسبير وسعد الله ونوس وأحمد الطيب العلج.