استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يوم الاثنين 16 شتنبر 2019 بمقر المجلس، أمادو با، وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج بجمهورية السنغال، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا. خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير السنغال بالرباط، أشاد رئيس مجلس النواب بالعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع البلدين والشعبين، وأوضح أن المغرب والسنغال تجمعهما شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تشمل الجانب الروحي والاقتصادي والسياسي والتعليمي ومجال التكوين وغيرها، كما أنهما يواجهان التحديات ذاتها المرتبطة بتعزيز الأمن والتصدي للإرهاب والهجرة غير الشرعية، وخلق فرص شغل للشباب. وثمن رئيس مجلس النواب الموقف الثابت والواضح لجمهورية السنغال في دعم الوحدة الترابية للمملكة. وشدد على أن المغرب يضع خبرته وتجربته في مجال مكافحة الإرهاب رهن إشارة دول الساحل والصحراء، وقال إن «أمن المنطقة واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المغرب واستقراره». وعلى المستوى البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب عن عزمه الارتقاء بالعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين إلى مستوى نموذجي للتعاون البرلماني، وجدد في ذات السياق دعوته لرئيس الجمعية الوطنية السنغالية من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا، ستكون مناسبة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وإعطاء دينامية جديدة لعمل مجموعات الصداقة البرلمانية المغربية-السنغالية. من جهته، أكد وزير الخارجية بجمهورية السنغال على متانة العلاقات المغربية السنغالية وتجذرها لقرون عديدة، وخاصة في ما يتعلق بعمقها الإسلامي والروحي، وثمن حرص جلالة الملك محمد السادس والرئيس «ماكي سال» على تعزيز هذه الروابط وتدعيمها. وأعرب عن التقدير للدور الرائد للمملكة المغربية في مجال محاربة الإرهاب وقال إن «المغرب له تجربة هامة يمكن للدول الأخرى الاستفادة منها». وشدد الوزير على دعم بلاده المطلق للوحدة الترابية للمملكة وأكد أن هذا الموقف يعتبر من ثوابت الديبلوماسية السنغالية. كما أشاد بسياسة المملكة في مجال تدبير الهجرة وعبر عن التقدير للمنح التي تخصصها المملكة للطلبة السنغاليين، وأضاف «نحن جد مرتاحون لمسار العلاقات بين البلدين». كما نوه با بالتقدم الذي يعرفه المغرب في المجال الاقتصادي وعلى مستوى البنيات التحتية والموارد البشرية وجودة المعيشة بصفة عامة، وأكد أن السياسة التنموية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس تعطي ثمارا ونتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن كل من يزور المملكة يقف على مظاهر التطور والتنمية ببلادنا.