« .. إن المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بتازة المنعقد بمدينة وادي أمليل السبت 10 يناير 2015 تحت شعار « تنمية الإقليم رهينة بإنصافه وتحريره من لوبيات الفساد » والذي ترأس جلسته الإفتتاحية الكاتب الأول للحزب الأخ إدريس لشكر بحضور أعضاء من المكتب السياسي والكاتب الوطني للشبيبة الإتحادية ونواب من الفريق الإشتراكي بمجلس النواب وممثلين عن الأحزاب الحليفة ومنظمات المجتمع المدني إذ يهنئ الاتحاديات والاتحاديين على إنجاح هذه المحطة النضالية يعتز بكونها شكلت حلقة متميزة من حلقات نضال الحزب بالإقليم لتداول مشاكل وتطلعات المواطنات والمواطنين وإذكاء حماس وهمم الغيورين لتنمية هذا الجزء من الوطن الذي لم ينل حقه العادل من التنمية . إن المؤتمر الإقليمي الرابع يثمن مضامين كلمة الكاتب الأول ودعوته إلى ضرورة رد الاعتبار لقيم النبل في العمل السياسي لتكريس التنافس الديمقراطي الشريف وخدمة الصالح العام بعيدا عن الانتهازية والريع ليتسنى بناء مؤسسات نزيهة وفاعلة تحصن المكتسبات التي قدمت من أجلها الحركة الإتحادية تضحيات جسام . يؤكد المؤتمر تفاعله الإيجابي مع التحليل السياسي للوضع الراهن الذي بسطه الكاتب الأول في الجلسة الإفتتاحية حيث شدد على الانخراط الفعال في تفعيل مقررات المؤتمر الوطني التاسع ، والعمل على استعادة المبادرة في كل واجهات النضال بغية مواجهة الردة السياسية التي تستهدف المشروع الديمقراطي الحداثي من طرف الحكومة الحالية بقيادة الحزب الأغلبي المحافظ . يسجل المؤتمر باعتزاز مصادقة المؤتمرات والمؤتمرين على الأوراق المقدمة ويؤكد مواصلة مسيرة الإتحاد بنفس اشتراكي ديمقراطي ونهج تقدمي حداثي لتعزيز المكتسبات وصيانتها والارتقاء ببلادنا في اطار انفتاحنا وتمسكنا بالهوية الوطنية الغنية بتعددها وتنوعها وتكامل مكوناتها ومنها المكون الثقافي الأمازيغي . يشجب المؤتمر ما يتعرض له الإقليم من تهميش وإقصاء وغض الطرف على الفساد والتي تنهب موارده وثروته بأبشع الوسائل دون تعرضها للمساءلة والمحاسبة ويعتبر المؤتمر هياكل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالإقليم شرايين وأوعية لضخ حركية نضالية ترصد هذا الفساد وتحاربه بكل الأشكال النضالية والقانونية . يدعو المؤتمر كل الشرفاء والغيورين إلى تضافر الجهود وتوجد الإرادات لتنمية المبادرة وبلورة مشاريع تنموية حقيقية بالإقليم والعمل على إخراجها إلى حيز الوجود لتخطي وضع الهشاشة والفقر واتساع الفوارق الاقتصادية والاجتماعية والمجالية وتشكيل قوة اقتراح وتتبع تؤدي إلى فرز نخب كفؤة لتسيير الشأن العام وضمان التدبير الناجع وفق مقاربة تشاركية حقيقية . يدعو المؤتمر الشباب بالإقليم إلى التسجيل في اللوائح الإنتخابية وممارسة حقهم الدستوري في المشاركة السياسية لاستكمال البناء الديمقراطي وإرساء التمثيلية الحقيقية لقطع الطريق على سماسرة ومفسدي الانتخابات والمتاجرين بالدين إبان الاستحقاقات . يدعو المؤتمر السلطات المسؤولة إقليميا ووطنيا إلى التفاعل مع مقترحات حزبنا في إخراج مشاريع تنموية تمس كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية ... لتدارك الخصاص الكبير الذي يعرفه إقليمنا رغم دوره الريادي في الدفاع عن الوطن وثوابته الكبرى وقضاياه المصيرية . ينوه المؤتمر بالدور المتميز للمستشارات والمستشارين الاتحاديين بالجماعات الحضرية والقروية بالإقليم ويثمن ما يقوم به النائب البرلماني الاتحادي عن دائرة تازة ، ويعتز بالتسيير الاتحادي لجماعتي وادي امليل و تاهلة ويدعو المناضلات والمناضلين لإسناد منتخبينا وتيسير تواصلهم مع المواطنات والمواطنين . يجدد المؤتمر التزامه بمقررات المؤتمر الوطني التاسع ويدعو إلى تفعيل مقتضياتها في كل المجالات التنظيمية والسياسية والثقافية والحقوقية والإعلام الحزبي ومعالجة كل القضايا المجتمعية وفق مرتكزات حزبنا وقرارات هياكله . يجدد المؤتمر دعمه لمواقف القيادة الحزبية في الدفاع عن الوحدة الترابية والقضية الفلسطينية وكل قضايا الشعوب العادلة ويثمن أدوار حزبنا داخل الأممية الاشتراكية والأممية الاشتراكية للنساء التي نحظى بشرف رئاستها ، ويتضامن مع سكان المناطق الجنوبية المنكوبة . يدعو المؤتمر كل الاتحاديات والاتحاديين بإقليم تازة إلى إذكاء الدينامية داخل هياكلهم لمواجهة الاستحقاقات المقبلة بما يناسب قوة وإشعاع حزبنا ويدعوهم إلى التواصل البناء مع المواطنين ليظل الاتحاد الاشتراكي قاطرة التقدم والنضال لخدمة القوات الشعبية وبناء مغرب الحرية والعدالة والكرامة والإنصاف . يدين المؤتمر كافة الأشكال الإرهابية التي تعرفها كل بقاع المعمور ويعلن تضامنه مع كل ضحاياه ويعبر على ان الإرهاب لا دين له . »