أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، مؤخرا، ثلاثة متهمين، وحكمت على الأول والثاني بخمس عشرة سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما وعلى الثالث بأربع سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذتهم من أجل جناية تعدد السرقات باستعمال ناقلة ذات محرك والسكر العلني البين والسياقة في حالته وإخفاء شيء متحصل من السرقة. وورد في محضر الضابطة القضائية أن فرقة الدراجين، قدمت أمامها المتهمين في حالة سكر، والذين يشتبه في ارتكابهم لعدد من السرقات، وتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم. وبعد استرجاعهم لوعيهم، عملت على تنقيطهم، فتبين أن الأول والثاني يوجدان موضوع مذكرة بحث صادرة عن مصالح الدرك الملكي بالجديدة، وأنهما من ذوي السوابق، في حين تبين أن الثالث عديم السوابق، فأخلت سبيله. وباشرت الضابطة القضائية أبحاثها وتحرياتها حول هوية المتهمين مستغلة الشكايات الموضوعة أمام مختلف الدوائر الأمنية والتي كانت تلتقي كلها حول طريقة السرقة ونوعية الوسائل المستعملة، منها الغطاء الذي كان يخفي وجهي المتهمين والدراجتين الناريتين. واستغلت الضابطة تسجيل إحدى الكاميرات المثبتة قرب شارع محمد السادس . وأوضحت الأبحاث والتحريات ضلوع المتهمين الأول والثاني في السرقة بواسطة الخطف. وتم تحليل مكالماتهما الهاتفية والهواتف المستعملة، فثبت أنها تتطابق مع نوعية وأسماء الهواتف المسروقة والمبلغ عنها. واستغلت الضابطة ذاتها شكايات المتضررين، التي كانت تتطابق، منها شكاية طالبة، أكدت أنها كانت قرب مدارة فرنسا، ففوجئت بشخصين ملثمين على متن دراجة نارية بيضاء اللون، تمكنا من نزع حافظتها التي كانت تحتوي على بطاقتها الوطنية وهاتفها المحمول ومبلغ 250 درهما. وصرح المشتكي الثاني، أنه كان بطريق البيضاء، فتعرض لخطف حقيبته التي كانت تحتوي على هاتفه المحمول وبعض أغراضه الشخصية، ولم تخرج باقي الشكايات وعددها 12 شكاية، عن طريقة ومضمون السرقات التي تعرض لها أصحابها، إذ كان المتهمان يستعملان دراجتين ناريتين واحدة بيضاء اللون والثانية سوداء، أثناء تنفيذ عمليات الخطف. وفيما تم إخلاء سبيل المتهم الثالث الذي تبين أن لا علاقة له بالسرقات، وإنما جمعه بالمتهمين السكر العلني فقط، تم استقدام متهم آخر، الذي يشتغل بائعا للهواتف المحمولة، بعدما اعترف المتهمان ببيعه عددا منها عقب تنفيذ السرقات0 حيث حصد أربع سنوات سجنا نافذا بعد إقراره باطلاعه على ما كان يقوم به المتهمان0 اعتقال بائع فواكه متهم ب «اختطاف» فتاتين أحالت الضابطة القضائية لدى سرية الدرك بسيدي بنور، في الأيام الأخيرة، بائع فواكه على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، على خلفية التغرير بقاصر والاختطاف والاحتجاز وهتك عرضها بالعنف بالضرب والسرقة وهتك عرض فتاة دون رغبتها. وكشفت مصادر أمنية أن دورية دركية كانت تؤمن حركة السير بمدخل سيدي بنور، فلاحظت المتهم يتوقف على بعد أمتار منها، وحاول الفرار بمجرد رؤيته للدورية وتوغل في الحقول، لكن العناصر الأمنية تمكنت من إيقافه. واقتادته إلى مقر الدرك الملكي واتصلت بنائب الوكيل العام، فأمر بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه. واستمعت له الضابطة نفسها بخصوص شكاية تقدمت بها الضحيتان القاطنتان بالدار البيضاء، أكدتا فيها أن المتهم اختطفهما واحتجزهما وعمل على اغتصابهما. واستمعت الضابطة ذاتها للمتهم الذي كان موضوع مذكرة بحث، فاعترف تلقائيا وتفصيليا بالمنسوب إليه. وصرح أنه يعمل بائعا للفواكه بالدار البيضاء وسبق له أن تعرف على المشتكية الأولى والثانية، ويوم الحادث، اقترح علهما التوجه إلى موسم مولاي عبد الله لقضاء بعض الوقت، فاستحسنتأ الفكرة.وفي الطريق رغب في ممارسة الجنس عليهما معا، فرفضتا الخضوع لرغبته، فهددهما بالضرب ثم قضى وطره منهما بطريقة شاذة دون رضاهما، وغلبه النوم، ولما استفاق في الصباح لم يجدهما. واعترف بممارسة الجنس عليهما دون رغبتهما ولم يكن يعلم بأن واحدة منهما ما زالت قاصرا.