فاز المنتخب الوطني على نظيره منتخب النيجر بهدف دون رد، حمل توقيع وليد الكرتي في الدقيقة 20 في مباراة إعدادية، احتضنها مساء أول أمس الثلاثاء الملعب الكبير بمراكش، وجرت أمام جمهور قدر بحوالي 4000 متفرج. وشهد النزال أولى المحاولات الهجومية للمنتخب الوطني في الدقيقة الثانية، حيث كان أول تهديد لمرمى الحارس داودة كسالي بواسطة كارسيلا، الذي لم يتحكم في كرته. واتضحت رغبة العناصر الوطنية في بلوغ المرمى، وشكلت خطورة على منتخب النيجر الذي حصن دفاعه للحد من تدفق الهدمات المغربية، والعمل على إبعاد الكرات بكل الطرق. ورغم السيطرة الميدانية للعناصر الوطنية، إلا أن الخصم قاوم بكل استماتة، تفاديا لتلقيه أهداف. وأبان هجوم المنتخب الوطني عن ضعف كبير على مستوى النجاعة والفعالية، مما فوت عليه بعض الفرص السانحة للتسجيل، خاصة وليد أزارو وكارسيلا وبوفال. ومع التكتل الدفاعي للنيجر اعتمد الفريق الوطني على التمريرات العرضية لاصطياد هدف السبق، وهو ما تأتى في الدقيقة 20، بعد تسديدة قوية من رجل وليد الكرتي، الذي تمكن من هزم الحارس داوودة كسالي، مانحا بذلك الهدف الأول للمنتخب المغربي، الذي حاول جاهدا إضافة أهداف أخرى، لكنه لم يتمكن. وكانت الجهة اليسرى مصدر إزعاج لمنتخب النيجر، غير أن الفرص التي صنعتها العناصر الوطنية لم تتوج بأهداف، حيث كان ينقصها مهاجم صريح/ ما جعل الشوط الأول ينتهي بتفوق مغربي بهدف واحد. وفي الشوط الثاني حاول منتخب النيجر تفادي بعض الأخطاء والعودة في المباراة بوجه آخر، في محاولة منه لإدراك التعادل، غير أن بعض محاولاته الهجومية لم تشكل أي خطورة على مرمى الحارس المحمدي، فضلا عن تماسك الدفاع المغربي، حيث بدا تجانس جيد بين الياميق وفضال. وتأتي أبرز فرصة للتهديف في الدقيقة 60 بواسطة اللاعب بوفال – بالغ كثيرا في اللعب الاستعراضي – لكنه أهدرها جراء غياب التركيز والتسرع، وبعدها جاءت فرصة أخرى لوليد الكرتي في الدقيقة 62، حيث أراد أن يرفع الكرة عن الحارس داودة، لكن الأخير تدخل في الوقت المناسب وأنقذ مرماه من هدف محقق. وبغية إنعاش خط الهجوم، أقدم المدرب خليلوزيتش على إقحام كل من زياش ونور الدين لمرابط ورشيد عليوي مكان أزارو وبوفال وكارسيلا، لكن هذه التغييرات لم تغير الأمر في شيء، ليبقي الربع ساعة الأخير من المباراة بين الأخذ والرد من الجانبين، رغم سيطرة المنتخب الوطني الميدانية، وهي السيطرة التي افتقدت بشكل كبير للفعالية. وحاول منتخب النيجر الضغط على المرمى المغربي في النفاس الأخيرة من اللقاءبحثا عن التعادل، وكانت بعض محاولاته الهجومية تكسر بواسطة الدفاع المغربي. وكاد المنتخب الوطني أن يوقع هدفين، الأول أهدره فضال والثاني زياش بضربة رأسية مرت بقليل فوق القائم الأفقي للحارس داودة كسالي، ليعلن الحكم الانغولي هيردير مارتن عن نهاية هذه المباراة الإعدادية بفوز المنتخب الوطني بهدف لصفر. وهو فوز غير مقنع وعلى الناخب الوطني خليلوزيتش العمل على إيجاد الوصفة اللازمة لمعالجة العقم الهجومي.