إن الاتحاديات والاتحاديين الملتئمين في اللقاء الجهوي التشاوري يوم السبت 31 غشت 2019، تحت إشراف عضو المكتب السياسي الأخت فتيحة سداس، وعيا منهم بدقة المرحلة السياسية والتحديات المطروحة على الفاعلين السياسيين الوطنيين والديمقراطيين، وعلى رأسهم الحركة الاتحادية بكل مشاربها في مواجهة الفكر الظلامي المتطرف وبؤر الفساد الإداري والمالي وكتائب الفكر التيئيسي والذين تلتقي مصالحهم في تشويه تاريخ النضال الديمقراطي وتبخيس المكتسبات الدستورية والسياسية والحقوقية وتحويل المخططات التنموية والإصلاحية إلى وسيلة للاغتناء الفاحش ونهب المال العمومي على حساب الخدمات الاجتماعية والحقوق الدستورية للسواد الأعظم من الجماهير الشعبية، إن اللقاء التشاوري استحضارا منه لواقع التهميش والإقصاء الذي عانت منه الجهة لعقود من الزمن، ورغم ما قدمته من ملاحم بطولية في النضال ضد المستعمر ومن أجل البناء الديمقراطي للوطن، فإنه يعتبر استمرار ظاهرة الأمية والفقر والحرمان من الحق في التعليم والصحة والسكن اللائق والماء الشروب والكهرباء لشريحة واسعة من ساكنة الجهة، دليل على عجز السياسات العمومية والمؤسسات المنتخبة جهويا ومحليا في بلورة مخططات تنموية حقيقية تستجيب لمتطلبات المواطنات والمواطنين وتخفف من معاناتهم . إن الاتحاديات والاتحاديين بجهة درعة تافيلالت، وهم يعلنون العزم على استمرار النضال والتعبئة والتنظيم من أجل التغيير الديمقراطي في إلتام تام مع قضايا الوطن والمواطنات والمواطنين وعموم الجماهير الشعبية فإنهم يسجلون ما يلي: إرادتهم القوية في ترسيخ قيم العمل السياسي الجماهيري والشعبي المنظم، الذي ينهل من دروس الحركة الاتحادية كجزء من الحركة الوطنية التقدمية والديمقراطية ويساير التحولات الإيجابية التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات؛ يؤكدون العزم على المساهمة في تقوية آليات المجتمع المدني بجهة درعة تافيلالت بما يخدم تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والمجالية بالجهة؛ يستنكرون كل مظاهر الفساد المسجلة على المؤسسات المنتخبة جهويا وإقليميا ومحليا، وكل مظاهر الاستغلال الشعبوي والديماغوجي والمذهبي للمنصب الانتخابي، ويطالبون بتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة؛ يعتبرون الدعوة الملكية لمخطط جديد للتنمية مناسبة للانكباب الجدي على مشاكل ساكنة درعة تافيلالت واستثمارا في العنصر البشري والمعالجة العادلة لملفات أراضي الجموع والقطاع الفلاحي والسياحي والمعدني من أجل تحقيق التنمية وتوفير فرص الشغل للشباب؛ يدعو كافة الاتحاديات والاتحاديين بالجهة لرص الصفوف والانفتاح على الفعاليات والكفاءات الجهوية من أجل بناء تنظيم اتحادي جهوي نوعي يسترجع المبادرة الجماهرية من أجل التغيير المنشود. عاشت الحركة الاتحادية عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الرشيدية 31 غشت 2019