قال فؤاد الورزازي، رئيس الكوكب المراكشي لكرة القدم، في ندوة صحفية بمقر النادي إن الفريق لن يتبارى من أجل اللقب، نظرا لعدة عوامل، من أبرزها المشكل المادي والبشري، مضيفا أن الهدف هو احتلال إحدى المراتب المتقدمة، وبالتالي العمل على بناء فريق متكامل وتنافسي بإمكانه لعب الدور الطلائعي في البطولة الوطنية الاحترافية. أما اللقب فيمكن أن يأتي بعد أن يتم البناء التام على أسس قويمة ومتينة، ولهذا لا يمكن بيع الحلم للجمهور. ومن ناحية ثانية أعرب الورزازي عن ارتياحه للحصيلة التقنية التي بصم عليها الكوكب في الشطر الأول من البطولة الحالية، معتبرا أن ما تحقق لحد الساعة إيجابي بشكل كبير، وبالتالي هو في حد ذاته إنجاز يثلج الصدر، كما ألمح نفس المتحدث إلى الضائقة المالية، التي ترخي بظلالها على الفريق. ورغم ذلك - يقول الرئيس - فإننا واصلنا العمل في خط تصاعدي وحققنا نسبة هامة من برنامجنا. وبخصوص الملعب الكبير أوضح الرئيس المراكشي أنه تم الحسم فيه، بعد تدخل والي مراكش، وسيعود الكوكب إليه بعد الاتفاق مع شركة سونارجيس على تسليمها 120 مليون ككلفة سنوية لاستغلال الملعب، علما بأن الكوكب ليس في مقدرته في الوقت الراهن دفع هذا المبلغ، الشيء الذي جعل الوالي يدخل على الخط من أجل الحسم نهائيا في هذا المشكل، خاصة من حيث الشق المادي. وفي سياق متصل، تم الإفصاح عن الانتدابات التي قام بها الفريق خلال فترة الميركاتو الشتوي، وهم شمس الدين الشطيبي، الوافد من فريق المغرب الفاسي مقابل مبلغ 30 مليون سنتيم كدفعة أولى ثم 50 مليون كدفعة ثانية و50 مليون كدفعة ثالثة، مع التذكير أن الشطيبي وقع للكوكب لموسم ونصف، علاوة على الإيفواري إبراهيم كولو، القادم من شباب هوارة مقابل 15 مليون سنتيم، والحارس علي المحمدي الذي سويت وضعيته المالية، حيث سيحصل في هذه السنة على مبلغ 400 ألف درهم و450 ألف في الموسم المقبل مع تحسين راتبه الشهري، ثم حمد توري جونيور، وهو لاعب إيفواري، وقع مقابل 30 ألف درهم لمدة 5 سنوات، على أن يمارس هذا الموسم ضمن فئة أمل الكوكب. يشار إلى أن فريق الكوكب المراكشي يحتل المرتبة الثالثة برصيد 24 نقطة، بعد هزيمته أمام مضيفه أولمبيك آسفي ضمن فعاليات الدورة 15 من البطولة الوطنية الاحترافية، ليضيع بذلك لقب بطولة الخريف الذي عاد لفريق الوداد البيضاوي.