سجلت بخنيفرة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، عدة حالات انتحار، وربما لن يكون آخرها شاب في 27 سنة من عمره، أقدم، يوم الجمعة 26 يوليوز 2019، بدوار بوشباب، ضواحي بلدة آيت إسحاق، على وضع حد لحياته شنقا بواسطة حبل وضعه على غصن شجرة، وذلك في ظروف غامضة، باستثناء ما راج من أخبار تفيد بأن المعني بالأمر يعاني من اضطرابات نفسية، وهو حاصل على شهادة البكالوريا. وقد خلفت الواقعة صدمة قوية في صفوف أسرته والساكنة، كما انتقلت السلطات المحلية وعناصر من الدرك إلى عين المكان وعملت على نقل جثة الهالك إلى المركز الاستشفائي الاقليمي للعمل على إحالتها على عملية التشريح الطبي. وقبله بشهر كانت أرجاء دوار أماسين، بآيت عمو عيسى، قد استيقظت، صباح يوم الأربعاء 26 يونيو 2019، على نبأ لجوء شخص في الثلاثين من عمره (م.ع)، إلى الانتحار شنقا، بعدما لف حبلا من القماش حول عنقه، تاركا وراءه سلسلة من التساؤلات حول الظروف التي قادته للانتحار، سيما أن والدته صرحت بأنها كلمته في غرفته، في ظروف عادية جدا، وبعدها بنصف ساعة تقريبا فوجئت به مشنوقا، وقد هرعت السلطات المحلية، وعناصر من الدرك الملكي والشرطة العلمية، إلى مسرح الواقعة، وعاينت جثة الضحية، قبل نقلها صوب المستشفى الإقليمي بخنيفرة، ومنه إلى المستشفى الجهوي لإخضاعها للتشريح الطبي. وقبلها بخمسة أيام، وتحديدا يوم الجمعة 21 يونيو 2019، استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي لخنيفرة، شابة (ن.أ)، من آيت بومزيل، بمنطقة البرج، لا يتجاوز عمرها 21 ربيعا، أقدمت بدورها على محاولة انتحار بتناولها لأقراص سامة تستعمل في إبادة الفئران، وأسرع بعض جيرانها بنقلها على متن سيارة لنقل البضائع، نحو المستشفى الاقليمي، حيث بادر طاقم طبي وتمريضي بإنقاذها من الموت عن طريق غسل أمعائها، قبل نقلها لمصلحة الانعاش في أفق إحالتها على المستشفى الجهوي ببني ملال، ولم تتوصل مصادرنا، حينها، للأسباب التي دفعت المعنية بالأمر إلى محاولة الانتحار. وصلة بالموضوع، سبق لمنطقة آيت لحسن أوسعيد أن استيقظت، في صباح يوم الاثنين 17 يونيو 2019، على واقعة انتحار شاب (أ.أ)، لا يتجاوز عمره 23 سنة، وذلك باستعماله لأقراص سامة مخصصة لإبادة الجرذان، وتم نقله، على وجه السرعة، للمستشفى الإقليمي بخنيفرة، في محاولة لإنقاذ حياته، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، ما خلف صدمة في أوساط أسرته وزملائه،وقد فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا في الموضوع، للوقوف على تفاصيل ودوافع النازلة . وللتذكير فإنه في الثامن من نفس الشهر، شهدت بلدة تيغسالين إقدام تلميذة تدرس بالقباب،في الرابعة عشرة من عمرها، على محاولة انتحار، ببيت أسرتها ، وذلك بتناولها لكمية من مبيد الفئران والحشرات، نقلت على إثرها صوب مستعجلات المستشفى الإقليمي ، حيث خضعت لعملية غسيل الامعاء لإنقاذ حياتها ،في حين ظلت ظروف ودوافع خطوة الانتحار غير معروفة ؟