توفي، فجر امس الخميس، بالقاهرة، الفنان المصري فاروق الفيشاوي، عن عمر يناهز 67 عاما بعد صراع مع المرض. ونعت نقابة المهن التمثيلية، الفنان الراحل، في بيان، واصفة إياه ب»أحد رموز الفن المصري». وولد الراحل يوم 5 فبراير 1952 بإحدى قرى محافظة المنوفية، و تابع دراسته الابتدائية و الثانوية قبل حصوله على الإجازة في الأداب من جامعة عين شمس و التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية. و بدأ فاروق الفيشاوي مشواره الفني في منتصف السبعينيات من القرن الماضي من خلال عدة أعمال منها « أرض النفاق «، و « الحب في طريق مسدود « ، و « وثالثهم الشيطان «، و لفت إليه الأنظار خلال مشاركته في مسلسل « أبنائي الأعزاء شكرا «، مع الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي. و برز في مسلسل « ليلة القبض على فاطمة «، ثم بدأت نجوميته في بداية الثمانينيات بعد ظهوره في فيلم « المشبوه « مع النجم عادل إمام. و تألق الفنان الراحل بعد ذلك في أدوار متميزة في السينما و التلفزيون مما مكنه من أن يصبح أحد النجوم المتميزين حيث برع في تقديم كل الأدوار التراجيدية والكوميدية و رسخ اسمه كفنان في وجدان الشعوب العربية. و كانت فترة الثمانينيات و التسعينيات هي الأغرز في مشواره الفني . و قدم الفيشاوي عددا من الأعمال التلفزيونية المتميزة منها « حافة الهاوية «، و « مخلوق اسمه المرأة «، و « حضرات السادة الكذابين «، و « رجال في المصيدة «، و « أولاد آدم «. و شارك في أكثر من 130 عملا دراميا بين السينما و التلفزيون، من بينها « القاتلة « و « الطوفان «، و « الرصيف «، و « جبابرة الميناء «، و « لا تسألني من أنا « و « سري للغاية «، و « مطاردة في الممنوع «. ومن آخر أفلامه « ليلة هنا وسرور (2018)، و « قرنفل بالزانجبيل « (2019). كما شارك في أعمال مسرحية منها « بداية ونهاية « ، و « البرنسيسة « ، و» الدنيا مقلوبة «، و» اعقل يا دكتور «، و» لاد ريا وسكينة «، و» مسيلمة الكذاب « ، و» أنا والحكومة «. وشارك الفيشاوي مؤخرا في العرض المسرحي « الملك لير « مع النجم يحيى الفخراني، والذي انطلق عرضه في شهر فبراير الماضي، ولكن القدر لم يمهله لاستئنافه. و نال الفنان الراحل خلال مشواره الفني العديد من الجوائز آخرها في أكتوبر الماضي عندما تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.