دعا رئيس برشلونة الإسباني خوسيب ماريا بارتوميو إلى انتخابات مبكرة في النادي، في نهاية الموسم الحالي، على خلفية الأزمة الحادة التي تعصف به. وقال بارتوميو في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء «قررنا الدعوة إلى انتخابات في نهاية الموسم. السبب الرئيسي هو أننا نريد تخفيف التوتر داخل النادي، والذي أعتبره غير متناسب ولا يتوافق مع الواقع». وتابع «من الأفضل إنهاء الولاية، ولكن من الواضح أنه في الأسابيع الماضية وصل التوتر إلى درجة عالية. سنبقى على إدارتنا للنادي كما كانت ولن نغير برنامجنا». وأوضح أيضا «سنتقدم بترشحينا للانتخابات، الأمور إيجابية، لقد بدأنا في 2010 ونريد أن نكمل مهمتنا». وتولى بارتوميو رئاسة برشلونة قبل نحو عام، خلفا لساندرو روسيل، الذي استقال من منصبه بعد الضجة التي أثيرت عن التهرب من الضرائب في صفقة ضم البرازيلي نيمار. وكان من المقرر أن تنتهي ولاية بارتوميو في 2016. وتأتي دعوة بارتوميو إلى انتخابات مبكرة، بعد سلسلة من المشكلات التي ضربت برشلونة في الفترة الماضية، آخرها إقالة المدير الرياضي في النادي والحارس الدولي السابق أندوني زوبيزاريتا يوم الاثنين. ويتردد عن احتمال عودة خوان لابورتا، الذي ترأس النادي بين 2003 و2010، وأحرز الفريق تحت إشرافه لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، لكنه لم يعلن رسميا أي موقف بشأن ترشحه للرئاسة. وسبق قرار إقالة زوبيزاريتا حظر محكمة التحكيم الرياضي (كاس) على برشلونة إجراء أي تعاقدات حتى مطلع عام 2016، بسبب مخالفته قوانين التعاقد مع اللاعبين الصغار في السن. وفضلا عن المشكلات الإدارية، تتردد بقوة داخل أروقة النادي أخبار عن خلافات بين المدرب لويس إنريكي وبعض اللاعبين، وخصوصا الأرجنتيني ليونيل ميسي. كما أن برشلونة بدأ الموسم بشكل سيىء بخسارة أمام ريال سوسيداد 0 - 1، في مباراة بقي فيها ميسي ونيمار على مقاعد الاحتياط، قبل أن يدفع بهما إنريكي في الشوط الثاني، علما بأن الفوز كان سيضع الفريق الكاتالوني في صدارة الدوري، بعد سقوط غريمه ريال مدريد أمام فالنسيا 1 - 2. وانتشرت شائعات عن احتمال مغادرة ميسي الفريق، الذي لعب في صفوفه طوال مسيرته الاحترافية إلى تشلسي الانكليزي. لكن بارتوميو نفى ذلك، معتبرا أن النجم الأرجنتيني سبق أن وقع عقدا جديدا مع الفريق يمتد حتى مايو 2018.