أوضح عبد الحق أمغار، مستشار اتحادي بجماعة آيت يوسف واعلي والبرلماني السابق عن إقليمالحسيمة، أسباب إقدامه على تقديم استقالته من رئاسة جماعة آيت يوسف واعلي بإقليمالحسيمة. وقال أمغار، عضو الكتابة الإقليميةبالحسيمة وعضو المجلس الوطني للحزب، في رسالة مفتوحة إلى الرأي العام المحلي والوطني : «على إثر تصديق السلطات المختصة بإقليمالحسيمة على طلب الاستقالة من رئاسة جماعة آيت يوسف واعلي ، الذي سبق لي أن تقدمت به منذ مدة، ودرءا لكثير تأويلات وقراءات غير دقيقة ومغرضة لاستقالتي من رئاسة الجماعة، وتقديرا لإخواني وأخواتي الناخبين والمستشارين الذين شرفوني بثقتهم الغالية كمستشار ثم كرئيس، وتنويرا لإخواني وأخواتي الاتحاديين، ولعموم المهتمين والمتتبعين، فإنني أتوجه للجميع بالإضاءات التالية: « لقد تكاثرت وتعاظمت في الآونة الأخيرة التزاماتي المهنية والأسرية، ولأنني أعتبر أن المسؤولية هي تكليف نبيل وليست تشريفا، تكليف يتطلب الكثير من الجدية، فقد قررت وضع استقالتي، وهي استقالة نابعة من حرصي الأخلاقي والمبدئي على فسح المجال بشكل أخوي لإخوان لهم من الكفاءة والحنكة والنزاهة ما يؤهلهم لتدبير جيد وشفاف للجماعة كما دأبنا على ذلك». وأضاف أمغار أنه قدم استقالته من رئاسة الجماعة وليس من الجماعة، وأنه سيظل حريصا على القيام بمهامه بتفان وتجرد ونكران ذات إلى جانب إخوانه وأخواته المستشارين والمستشارات، كما سيظل مرافعا ومدافعا عن الجماعة وتنميتها ومصالحها لدى كل الدوائر والسلطات. وقال: «لقد حرصت طيلة الفترة التي ترأست فيها جماعة آيت يوسف واعلي على أن تحظى جماعتنا بحقها في التجهيزات والتنمية والخدمات الجيدة، ولعل ما حققناه في هذا المجال رغم شح الإمكانيات وضعف الموارد المالية، يشهد على ذلك، على أن ما أود التشديد عليه هو نبل وعمق وصدق العلاقات الإنسانية الرفيعة التي نسجتها مع ساكنة الجماعة وشبابها بالخصوص، وسأظل حريصا على توطيد وتنمية هذه العلاقات التي لا تقدر بثمن». وتابع: «لقد سهرت خلال فترة رئاستي للجماعة على تدبيرها بما يلزم من جدية وشفافية ونزاهة يشهد عليها الخاص والعام وهو ما جعلنا محط تقدير الجميع لدرجة أن جماعة آيت يوسف واعلي عرفت زيارات ميدانية رفيعة لشخصيات ذات مسؤوليات عالية، وأنا اليوم مرتاح الضمير ومعتز بما أسديته لجماعتي وأهلها الطيبين المحترمين الذين سأظل في خدمتهم، كما سأظل حريصا على أن يحذو خلفي نفس حذوي «. وذكر أمغار أن انتماءه للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان ولا يزال عن قناعة عميقة، وكان سابقا لأي ترشيح أو مسؤولية باسم هذا الحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي العتيد. مضيفا أنه دائم الاعتزاز بقناعاته وأنه ليس من هواة تغيير وتبديل المعاطف. وختم أمغار رسالته المفتوحة بأن استقالته من رئاسة الجماعة ليست أبدا مقدمة للبحث عن أجواء أخرى لأنه، بكل بساطة، مرتاح ومطمئن بين إخوانه وأخواته الاتحاديين والاتحاديات.