سلطت القناة التلفزية «سكاي نيوز عربية» الضوء على صحراء زاكَورة الشاسعة الممتدة من تاكَونيت إلى محاميد الغزلان على بعد 40 كيلومترا الحدود المغربية الجزائرية، حيث اعتبرتها بالرغم من حرارتها المفرطة، فضاء جميلا استقطب العديد من السياح من أروبا وأمريكا، والذين لجأوا إلى مخيمات الصحراء المتحركة والثابتة وفنادق المدينة ومآويها السياحية بعيدا عن صخب المدن من أجل الترفيه والتسلية في صحراء المغرب الواسعة والآمنة أيضا. وعزت سبب ارتياد السياح الأجانب والمغاربة على حد سواء على مخيمات الصحراء وفنادق المدينة إلى حاجتهم للاستمتاع بمختلف الأنشطة التي يوفرها المهنيون السياحيون لزبنائهم، إرضاء لأذواقهم ورغباتهم علما بأن صحراء زاكَورة تمنح زوارها لحظات من المتعة نظرا لجمالية كثبانها الرملية ولشمسها الساطعة الدافئة على مدار السنة وهوائها النقي وطيبوبة أهلها وكرم ضيافتهم، مما جعلها من الصحاري العالمية الأكثر استقطابا للسياح الأجانب. وقد استغلت القناة المذكورة انطلاق أول رحلة سياحية جوية مباشرة من مدريد إلى مطار زاكَورة، في الخامس من شهر يناير الجاري لتغطية الحدث من جهة وتسليط الضوء على هذا النوع من السياحة الخلفية بزاكَورة من جهة ثانية، حيث أكدت على ضرورة تقديم دعم كبير للمهنيين لتحويل هذه الأرض القاحلة مقصدا للسياح من كل بقاع العالم، ونقلت على لسان المسؤولين السياحيين المغاربة أن السياحة تعد أهم مصادر الدخل بالمغرب، والتي تبلغ عائداتها من العملة الصعبة حوالي 6 مليارات و700 مليون دولار سنويا . وانطلاقا من هذه التغطية الإعلامية التي سلطت الضوء على السياحة بصحراء زاكَورة لدقائق معدودة، فإن المسؤولية ملقاة الآن على وزارة السياحة والفلاحة أيضا من أجل بذل مجهودات مضاعفة لإحياء البحيرة الميتة «إريقي» التي تقع بين محاميد الغزلان وفم الزكَيد والتي تعتبر من بين عشر محميات وطنية لاستغلالها للرواج السياحي بالصحراء، وتشجيع السياحة الصحراوية بمنطقة الشكَاكَة المشهورة عالميا بكثبانها الرملية، والتي تبعد عن محاميد الغزلان بحوالي 60 كيلومترا جنوبا في اتجاه فم الزكَيد، وتشجيع السياحة الخارجية والداخلية إلى هذه الصحراء من خلال دعم النقل الجوي وتنظيم رحلات جوية إليها، والرفع من الطاقة الإيوائية للسياحة بزاكَورة من 3000سرير حاليا إلى4000 سرير في المخطط السياحي المقبل عبر تشجيع الاستثمارات في هذا المجال، خاصة أن المدينة تتوفر على مطارفي المستوى وشبكة فندقية مهمة:4 فنادق من صنف خمس نجوم و4 فنادق من صنف ثلاث نجوم والعشرات من دور الضيافة والمآوي السياحية والمخيمات القارة بمدينة زاكورة وتاكونيت ومحاميد الغزلان والعشرات من المخيمات المتحركة بصحراء زاكَورة، زيادة على توفرها على منطقتين صحراويتين تجلب السياح من بقاع العالم: منطقة تنفو التي تبعد عن مدينة زاكَورة ب30 كيلومترا والمشهورة بجبلها الرملي المستعمل للسياحة الاستشفائية مثل جبل مرزوكَة بأرفود، وللاستمتاع بمناظر خلابة لمشهد غروب الشمس ومنطقة الشكَاكَة المشهورة عالميا بانتشار كثبانها الرملية، والتي تنظم إليها رحلات سياحية عبر قوافل صحراوية إما على متن الإبل أو السيارات ذات الدفع الرباعي.