تنطلق يومه الأربعاء منافسات الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة في مصر، حيث تعول نيجيريا على هدافها أوديون إيغهالو لمواصلة التقدم على حساب جنوب إفريقيا، التي أقصت مصر المضيفة. إلى ذلك، تأمل السنغال المرشحة القوية للقب، أن يقودها نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه إلى الدور نصف النهائي على حساب البنين، التي حققت أولى مفاجآت ثمن النهائي، بالتأهل على حساب المغرب. وبعدما حققت شبه مفاجأة في الدور ثمن النهائي بالتغلب على الكاميرون حاملة اللقب 2 – 3، تراهن نيجيريا على مواصلة المغامرة والبحث عن لقب إفريقي جديد، مراهنة على تألق هدافها إيغهالو، الذي كان مفتاح الفوز على الكاميرون السبت في الاسكندرية، بتسجيله هدفين لمنتخب بلاده، رافعا رصيده الى ثلاثة أهداف. وقال إيغهالو «كانت مباراة صعبة، كنا نعرف أنها ستكون صعبة من البداية، لكننا كنا مركزين، لأننا نعرف أن الكاميرون منتخب بدني وسريع جدا، كنا نعرف أنه إذا احتفظنا بالكرة أكثر سنحصل على مجال للتسبب بأضرار. حتى عندما كنا متأخرين 1 – 2 رفعنا من إيقاعنا». في المقابل، حققت جنوب إفريقيا المفاجأة أمام أنظار 75 ألف مشجع، بتسجيل هدف الفوز على مصر في الدقيقة 85، ما تسبب بصدمة داخل ملعب القاهرة الدولي وخارجه، وصلت تفاعلاتها إلى إقالة الجهاز التقني والإداري لمنتخب مصر. مدرب جنوب إفريقيا الاسكتلندي ستورات باكستر رأى في الشجاعة نقطة ارتكاز لفوز منتخبه، الباحث عن لقب قاري ثان بعد 1996. وقال «أعتقد أن اللاعبين قاموا بعمل جيد جدا. كان عليهم أن يلعبوا بطريقة شجاعة ضد فريق بجودة مصر. بالنسبة إلينا كانت هذه الطريقة الوحيدة التي يمكن لنا من خلالها الفوز بالمباراة»، في إشارة إلى مفاجأة مصر، باعتماد أسلوب هجومي عوضا عن الانكفاء الى الدفاع والاتكال على الهجمات المرتدة. وفي المباراة الثانية، تتطلع السنغال، أفضل المنتخبات الإفريقية بحسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) إلى تثبيت موقعها كأحد أبرز المرشحين، لاسيما بعد إقصاء منافسين متوقعين مثل المغرب ومصر والكاميرون. وتعول السنغال بشكل أساسي على مانيه، نجم ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا في الموسم المنصرم، والذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن، لكنه أضاع ركلتي جزاء (وسجل ثالثة) في المباريات الأربع الأخيرة. ورأى المدرب أليو سيسيه، الذي يسعى لقيادة منتخب بلاده إلى لقبه الأول في البطولة «بشأن بنين أقول وأكرر وأحاول إقناعكم (الصحافيون) بعدم وجود فرق صغيرة، وأعتقد أن هذه البطولة أظهرت ذلك»، متابعا «الفوز في إفريقيا صعب ومقعد (…) المباراة ستكون صعبة ضد بنين كما كان الحال ضد تنزانيا وكينيا» في المجموعة الثالثة للدور الأول. وتابع «أرغب في القول إن السنغال مرشحة على الورق، لكن الورق لا يحقق الفوز، ما يحقق ذلك هو المستطيل الأخضر»، مضيفا «نحن مركزون والتقليل من شأن بنين سيكون أكبر حماقة من جهتنا». وفي المقابل، شدد مدرب بنين الفرنسي ميشال دوسوييه على أن فريقه، الذي يعد من مفاجآت البطولة وبلغ الأدوار الاقصائية للمرة الأولى في مشاركته الرابعة، يخوض مباراة اليوم «من دون ضغط سلبي، ولدينا رأسمال من الثقة، ويكبر بعض الشيء مع النتائج».