أكد ربيع الخمليشي رئيس المرصد البيئي أن التقارير الصادرة عن المرصد تعكس بجلاء الوضعية المتدهورة للمناطق الخضراء بمدينة طنجة، و اعتبر المجلس الجماعي طرفا أساسيا في هذا الوضع المتأزم و الذي استمر على حاله منذ عشرات السنوات نتيجة سوء التدبير للقطاع البيئي بالمدينة. وأشار في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي إلى ضرورة استيعاب هذا الوضع من طرف المجلس الجماعي الحالي الذي عليه أن ينسجم مع التعديلات الدستورية، مبرزا ضرورة القطع مع التجاوزات الماضية في كيفية تدبير الشأن العام المحلي بالمدينة. و اعتبر أن ميثاق طنجة ربح للفعاليات الجمعوية بالمدينة و التي ناضلت من اجل تعزيز الشفافية و الحكامة و الحق في الوصول للمعلومة و التي - الفعاليات الجمعوية - ملزمة بالنضال لتنزيل سليم لميثاق طنجة على أرض الواقع و التي تعد مسؤولية تشاركية بين الجميع ، وأبرز أن المجتمع المدني سيبرز دوره أكثر أثناء تنزيل الميثاق من خلال التتبع المواكب و مراقبة المسؤولين. و اضاف أن المشاريع المهيكلة للمدينة و التي تضخ ملايين الدراهم لا تتماشى مع البعد الاجتماعي المفقود والذي لا يمكن ساكنة المدينة من الاستفادة من هذه المشاريع ، منبها من تفريخ مواطنين معوزين يعيشون في هشاشة تامة في إشارة للأزمات الاجتماعية بميناء طنجة المتوسطي بإقليم الفحص أنجرة، منتقدا في الاخير ابتعاد نخب المدينة و مثقفيها عن المشهد السياسي ما يترك المجال مفتوحا لأشخاص استطاعوا السيطرة على المدينة منذ عشرات السنين.