تمكن الطفل ريان المنحدر من مدينة فاس، الذي كان يتطلع قدما لخوض تجربة قيادة الطائرة بكثير من الترقب، من أن يخطو أولى خطواته في مسار تحقيق حلمه بأن يكون ربان طائرة في المستقبل. لقد حط ريان، الذي يعاني من مرض السرطان، قبل يومين، الرحال رفقة أفراد من أسرته وأعضاء من جمعية «أطفال العصافير» بمطار بن سليمان حيث استقبلته الجمعية المغربية للطيران والفضاء بتنسيق مع إحدى شركات الطيران الخاصة بنفس المطار. وأخذ الطفل ريان جولة للتعرف على مرافق المطار وأنواع الطائرات وطبيعة اشتغالها، وكذا تفقد مستودعات الصيانة، ومن ثم ركوبهم على متن الطائرة وتحليقهم فوق أجواء مدينة بن سليمان في الوقت الذي أعرب فيه الطفل ريان عن سعادته الغامرة وهمته المشحوذة لتحقيق هدفه مستقبلا. في خضم تصريح «رضوان منير» رئيس الجمعية المغربية للطيران والفضاء عن هذه المبادرة، عبر عن سروره بالإشراف على تحقيق حلم الطفل ريان باعتبار مثل هذه المبادرات هي إحدى رافعات بناء مستقبل الأمة وتقوية حس المواطنة. وأوضح أن من بين الأهداف الرئيسة التي تضطلع بها الجمعية تمكين الشباب والأطفال من مختلف الطبقات الاجتماعية والعمرية، بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، من التعرف والاستفادة من قطاع صناعة الطيران والفضاء، الذي يعرف تطورا وتقدما متزايدا بالمغرب خلال الآونة الأخيرة. وجاء تحقيق حلم الطفل ريان كاستئناف لعدد من الأحلام التي تم تحقيقها سابقا من بينها تحقيق حلم الطفلة سجى أيت الشيخ المغربية الأم والفلسطينية الأب، يوم السبت 29 يوليوز، التي كانت تطمح لمقابلة الفنان الإماراتي حسين الجاسمي، هذا الأخير رحب بالفكرة واستغل فرصة تواجده بالمغرب لإحياء إحدى سهرات مهرجان موازين، لتلتقط معه الطفلة سجى المصابة بمرض السرطان والبالغة من العمر تسع سنوات صورا تذكارية واعدا إياها بتقديم إهداء لها في ليلة عرضه على منصة موازين بأداء الأغنية المفضلة لها تحت طلب منها. ومن بين مبادرات جمعية «أحلام العصافير» أيضا تحقيق حلم الطفل سعيد البخاري بتأطير من المديرية العامة للأمن الوطني يوم 28 يونيو، حيث تم استقباله من طرف والي الأمن مصطفى مفيد والمدير العام عبد اللطيف حموشي، استجابة لرغبته في أن يصير شرطيا لخدمة المواطنين وبث الأمن، حيث تكلفا بتقديم هدية رمزية للطفل سعيد إلى جانب زي رسمي خاص بالشرطة يحمل إشارة معدنية مطبوعة باسمه الشخصي، وقد جاءت هذه المبادرة تزامنا مع الاحتفاء بالذكرى 63 لتأسيس الأمن الوطني. وللإشارة يكمن الهدف وراء تأسيس هذه الجمعية كما أشار «إبراهيم دربال»، رئيس جمعية «أحلام العصافير» في مساعدة الأطفال مرضى السرطان وزرع البسمة والأمل في نفوسهم وكذا منحهم القوة والطاقة لتحسين ظروف العلاج واستكمالها بأحسن حال، مضيفا أن الجمعية بصدد العمل على تحقيق مزيد من الأحلام في طليعتها تحقيق حلم طفلة في أن تصبح طبيبة، وآخر متعلق بتحقيق حلم طفل لمقابلة فريق ريال مدريد. (صحفية متدربة)