مثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أول أمس الخميس في كيغالي، جلالة الملك محمد السادس، في حفل تخليد الذكرى ال 25 ليوم التحرير برواندا. وشارك العديد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين وشخصيات بارزة، في تخليد ذكرى نهاية الإبادة الجماعية لأقلية «التوتسي» عام 1994 وبداية عهد جديد من المصالحة والوحدة والتنمية. وتندرج مشاركة المغرب في تخليد هذه الذكرى تحت شعار «معا نزدهر»، في إطار تضامن المملكة مع الشعب الرواندي ورغبتها القوية في تعزيز الروابط المغربية الرواندية. وتمثل ذكرى التحرير، التي يتم الاحتفال بها في جميع أنحاء البلاد وفي صفوف الجالية الرواندية في جميع أنحاء العالم، نهاية حداد وطني استمر 100 يوم، وهي الفترة التي استغرقتها الإبادة الجماعية بهذا البلد ما بين أبريل ويوليوز من العام 1994 وخلفت نحو مليون قتيل. وتخلل الحفل الرسمي، الذي ترأسه الرئيس الرواندي بول كاغامي في ملعب أماهورو (السلام)، عروض وفقرات رقص تقليدية بالإضافة إلى استعراض عسكري مهيب. وتضمن برنامج هذه الذكرى الوطنية، سلسلة من الأنشطة المتعلقة بذكرى الإبادة الجماعية وتاريخ تحرير رواندا، وبرامج للتوعية في جميع أنحاء البلاد وأمسية فنية وثقافية. وتعتبر رواندا اليوم نموذجا إفريقيا ناجحا في مجال الاستقرار والتنمية والحكامة والنمو والسياسات الاجتماعية المتبعة وحماية البيئة.