لساعة من زمن الفن الراقي، سافرت الفنانة الشابة سكينة فحصي ابنة مدينة الجديدة، بجمهور أصيلة الى مواطن الجمال في التراث الموسيقي المغربي المتعدد الروافد، هي التي اختارت أن تؤسس لتجربة متفردة كتابة ولحنا وأداء، ماتحة من موسيقى العالم دون التفريط في الموسيقى المحلية. أدت سكينة مجموعة من الأغاني بطريقتها التي تجمع بين الموروث المغربي وبين روح الموسيقى العصرية للجاز والبلوز، استهلتها بأغنية من التراث الفلسطيني « ماما قولي لبابا» ، «سال عل الكتب لي ما تقرات»،»إذا قلبك تألم»، «قطرة مطر»، «لقصيدة»، «جودية»، «خربوشة»،و… تشتغل سكينة فحصي التي تدرس بماستر الجيولوجيا، بخطى ثابتة على الموروث الموسيقي العالمي ، إيمانا منها بأن الموسيقى هي لغة الشعوب جميعها وبرسالة الفن كأداة للتعايش. كما تشتغل على التراث الموسيقي االمغربي بكل روافده: الحسانية والغرناطي والملحون بالإضافة الى العيطة التي أعادت توزيع إحدى أهم مناراتها أغنية «خربوشة» التي قامت بإعادة توزيعها مضفية عليها من أسلوبها الذي اختارته عن وعي جمالي في زمن فني يقصي مثل هذه الأصوات التي تحترم الفن وتعتبره وسيلة للارتقاء الانساني، من خلال الكلمة الهادفة والعميقة التي تصل الى قلوب المستمعين وتهذب أذواقهم. شاركت سكينة فحصي في عدة إقامات فنية مع المعهد الفرنسي وفي مهرجانات مع بعض الفرق الموسيقية التي كانت تترأسها(هوبا سبيريت) وقامت بجولات فنية بالمغرب والبرتغال وإسبانيا والرأس الاخضر وتستعد حاليا لجولة صيفية ستقودها إلى إيطاليا وفرنسا والبرتغال وكرواتيا وسلوفينيا.