احتفت جمعية أصدقاء غوتنبرغ- المغرب، يوم الجمعة 28 يونيو بالرباط، بالدكتور عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، الذي فاز بالجائزة الكبرى للفرنكفونية، الممنوحة من طرف الأكاديمية الفرنسية. وفي كلمة له بهذه المناسبة، اعتبر رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ- المغرب الهاشمي الإدريسي «السيد الحجمري هو معلم تربوي من حيث توجهه وصبور بطبعه. مجاله المفضل هو الحروف، الحروف الجميلة التي تعبر عن المشاعر، الرغبات، الإحباطات، الحقائق، الحب، الأسفار، والرحلات أو، ماذا عساي أعلم أيضا، الوقت الذي يمر، الوقت المتبقي، أو الوقت المستمر».، مؤكد ا أن «كتاباته تظهر دوما رجلا يراقب، سماعة الطبيب في يده، وقلم في الأخرى وهو بصدد فحص جسد اجتماعي يعانى الألم في شبابه، والذي يعاني في قيمه ويشك في مستقبله أو تنظيمه. إنه مراقب شفاف لمجتمعنا». وحسب رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ- المغرب، فإن ملاحظات الحجمري صحيحة ودقيقة ونقية (…) إنه يقول الحقيقة، بالقلب، مستعينا بأسلوب متين هو ثمرة تدريب أكاديمي، حيث يشعر المرء بأنه علم كيف يزاوج بين متعة اللغة والفضول الشخصي العنيد… أكثر ما يميز السيد الحجمري هو رغبته العميقة في أن يكون مفيدا لطلبته وعائلته ومواطنيه، ولبلده وأصدقائه. إنه في خدمة نموذج عميق يجعل من الفائدة، أي الخدمة المواطنة، في مستوى جد مرتفع من حيث قيمه». وبهذه المناسبة، تم منح الجائزة لعبد الجليل الحجمري قدمها له باسم المجموعة رئيسها الشرفي محمد برادة. من جهته أعرب المحتفى به عبد الجليل الحجمري، الذي غمرته سعادة كبرى بهذه الجائزة وبالكلمات التي قيلت في حقه، عن مفاجأته لنيل جائزة الأكاديمية الفرنسية. وأضاف الحجمري «إنها جائزة موجهة لأكاديمية المملكة ولجميع الكتاب والفلاسفة»، ولجميع من يعملون من أجل «السكينة اللغوية» في المغرب. ومنحت جائزة الأكاديمية الفرنسية للحجمري مناصفة مع الشاعر التشيكي بيتر كرال، وذلك عرفانا بمساره الأكاديمي والفكري وبإنجازاته على رأس أكاديمية المملكة المغربية.