أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عصر أول أمس السبت عن لجوئها الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومحكمة التحكيم الرياضي (طاس)، على خلفية الأحداث المثيرة للجدل التي رافقت إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي حامل اللقب والوداد البيضاوي، بطل 2017، والذي انتهى بتتويج الفريق التونسي، بعد أحداث اعتبرها الوداد «مهزلة» سيتخذ إجراءات قانونية بشأنها. وفي المباراة التي جرت بالملعب الأولمبي في رادس، ليلة الجمعة الماضية، أطلق الحكم الغامبي باكاري غاساما صافرته مانحا اللقب للترجي، بعد نحو ساعة ونصف ساعة من توقف اللقاء، إثر احتجاجات على عدم توافر تقنية الفيديو، أدت إلى توقف المباراة بعد نحو ساعة من انطلاقها. وكما كان التحكيم محور جدل في مباراة الذهاب (1 – 1 في الرباط)، شكل الجمعة مدار جدل واسع أفضى إلى رفع الترجي الكأس للمرة الثانية تواليا والرابعة في تاريخه بعد 1994 و2011 و2018. وبعد اجتماع طارئ عقده السبت، أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة، أنه «تقرر مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضية لتقديم جميع الاعتراضات والوثائق». وأضاف لقجع، في تصريح للصحافة، عقب اجتماع المكتب المديري للجامعة، الذي انعقد بحضور ممثلين عن فريق الوداد البيضاوي أنه «سيتم التحضير لاجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية يوم 4 يونيو، الذي سيخصص للمآل القانونية للمباراة، في إشارة إلى الدعوة التي وجهها رئيس الاتحاد القاري فجر السبت، بعقد اجتماع طارئ للجنته التنفيذية الثلاثاء المقبل. وقال إن هذا القرار جاء بعد الوقوف على مختلف الظروف والملابسات التي أحاطت بمباراة إياب النهائي، التي جرت بملعب رادس بالعاصمة التونسية. وأشار لقجع الى أن الجامعة والمكتب المديري عبرا عن مساندتهما اللامشروطة لفريق الوداد بالذهاب إلى كل الحلول ووفق كل المقتضيات القانونية لاسترداد حقوق مشروعة رياضية «اغتصبت» لفريق الوداد بشهادة كل العالم والمتتبعين للشأن الكروي والرياضي. وشدد على أن الجامعة ستكون ابتداء من اليوم، وبتنسيق مع فريق الوداد، رهن إشارته في مقدمة كل المرافعات في القضايا التي ستثار سواء داخل دواليب الفيفا أو الكاف، وسيكون رئيس الجامعة مخولا له إجراء مجموعة من الاتصالات داخل هياكل الكاف لتحقيق هدف واحد، وهو استرداد حقوق الفريق البيضاوي وتجاوز هذه الظروف التي يعرف الجميع أنها صعبة ولن تسمح لكرة القدم الإفريقية ببلوغ أشواط متقدمة. وكان رئيس الجامعة قد أكد في كلمة في بداية أشغال الاجتماع « لن نتوانى عن اتخاذ كل القرارت المناسبة وفي الوقت المناسب لإنصاف فريق الوداد، فقد تبين للعالم أن الوداد تعرض مرتين لتصرف وتعامل لا يمت لكرة القدم وروحها بأية صلة». وشدد على أن هذا الاجتماع تمت الدعوة إلى انعقاده بصفة رئيسية للنظر في القرارات التي يمكن اتخاذها ومن شأنها إعادة الحقوق لفريق الوداد ولو عبر اتخاذ موقف من الهيأة الكرووية القارية. من جانبه ثمن رئيس المكتب المديري لفريق الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري، التزام الجامعة بالمساندة اللامشروطة لفريقه في محنته، مذكرا بتعبير المكتب المديري للجامعة عن أسفه لما وصلته الكرة الإفريقية تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية. وقال إن فريق الوداد رحل إلى تونس لإجراء مباراة في كرة القدم تسودها الروح الرياضية، رغم الممارسات التي تعرضت لها الجماهير المغربية من مضايقات وتعنيف، وكانت نية وفد الوداد تجاوز كل هذا وعدم عرقلة السير العادي للقاء، مع الحرص على الخروج بأقل الخسائر من هذه المواجهة. وشدد الناصيري على أن هذه الليونة في التعامل لا تعني التنازل عن حقوق الفريق والتي تضمنها له الكونفدرالية الإفريقية للعبة، مع الالتزام بالتنافس الشريف، الذي سيرجح كفة هذا الفريق أو ذاك.