الأزياء التقليدية من السمات المميزة للجماعات البشرية في كل مكان، وهي خصوصية ورموز ثقافية تستوجب الحفظ والصيانة من التحولات. وتقاليد العرس الأمازيغي عند آيت خباش صمدت أمام الحداثة، وكلما جال الزائر في عبق الجنوب وحرارته ورماله يلقى الوجوه البسمة والمستقبلة للنزلاء في المناسبات وغير المناسبات، وتتميز الأعراس فيها بطقوس احتفالية خاصة وبغناء مميز تردده النساء خلف العروس في الصباح الباكر والذي يمجد نزول العروس ببيت العريس محمولة على فرس أو بعير او بغل من أمامه الرجال في صراع درامي في ما يسمى ب أمحاصر. وقد ارتبط لباس أحروي الأبيض بهذه المناسبات من الأعراس وغيرها، وهو لباس خفيف كالنسيم يلثم الجسد كما يلثم النسيم ورد الصباح…. مرتديته ترنو الجمال فرحا وزهوا ..يداعب أقدام الفتوة ويُطل الحسن منه في غنج الصبا وبساط القلب فتورق الحياة وردا، فتستميل برؤيته العين هياما بعقدة ذات اليمين وذات اليسار، وفي طريقة العقد من الجانبين عبره يزداد عشق الولهان والنشوان، وكل العشاق يودون لو كانوا نساجا ليتغزلوا بلمسه خيوط الأفراح التي تضفى البهاء على العروس وعلى كل الكعاب . لباس أيت خباش، يقول فاعل جمعوي من المنطقة (ج.ز.): غني بالرموز المختلفة والألوان المتنوعة، وهو ليس مجرد رداء فحسب، بل رمز من الرموز المتأصلة في ثقافة الجنوب الشرقي التي احتفظت بها ساكنة أسامر الواسع.