على بعد بضعة أسابيع عن انطلاق امتحانات نهاية الموسم الدراسي، يتبوأ الدعم التربوي موقعا هاما في المسار الدراسي للتلميذات والتلاميذ، وهو – كما عرفه فقهاء التربية – آلية من الآليات التربوية التي يتم اعتمدها لمعالجة الثغرات التحصيلية لدى التلاميذ انطلاقا من مجموعة من الاستراتيجيات المركبة من تقنيات وأنشطة، بهدف تعويض مواطن النقص ومعالجة الصعوبات لدى التلاميذ والتلميذات و للرفع من جودة التعلمات لديهم، والمساهمة في رفع نسبة نجاحهم خاصة بالأقسام الإشهادية. وعلى هذا الأساس، تجنّدت المديرية الاقليمية بعين السبع الحي المحمدي التابعة لأكاديمية جهة الدارالبيضاء – سطات والمؤسسات التعليمية التابعة لها بكل مكوناتها ومجالسها، ومقاطعتي الصخور السوداء والحي المحمدي، وجمعيات الآباء وباقي الشركاء، في الانخراط في أنشطة الدعم، خاصة بالنسبة للتلميذات والتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الإشهادية، حيث وضعت كل المؤسسات التعليمية خططا للدعم، تهم المواد الأساسية في مواد الامتحانات، حيث انخرط فيها الأساتذة والأستاذات طواعية وبالمجان لإعطاء حصص للدعم وفق برنامج منظم تشرف عليه الأطر الإدارية بهذه المؤسسات، إلى جانب انخراط جمعيات الآباء وأمهات وأولياء التلاميذ من خلال عقد شراكات مع أساتذة متقاعدين وآخرين خارجيين، وطلبة معاهد عليا، وجمعيات المجتمع المدني ذات الاهتمام، والمقاطعات كشريك في دعم إعطاء دروس الدعم و التقوية لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات الواقعة تحت نفوذها الترابي. ونسوق على سبيل المثال لا الحصر مقاطعة الحي المحمدي الذي تنظم بالخزانة البلدية التابعة لها حصصا للدعم بالمجان، إلى جانب التجربة التي تعيشها المديرية الإقليمية بعين السبع الحي المحمدي مع مقاطعة الصخور السوداء من خلال تنزيل مخطط للدعم التربوي بثانويتي الإمام مالك وعقبة بن نافع التأهيليتين. وتغطي هذه الحصص المسالك الأدبية و العلمية والتقنية والمهنية، وتهم تلميذات السنة الأولى للمرشحين لاجتياز الامتحان الجهوي ونظرائهم من المقدمين على اجتياز الامتحان الوطني.