دعت تنسيقية النقابات التعليمية الحكومة إلى سحب تشريعاتها التراجعية، التي تعمل على تفكيك الوظيفة العمومية وتسليع التعليم وضرب ما تبقى من مجانيته، وعلى رأسها قانون الإطار 51-17، كما دعت الحكومة والوزارة، في بلاغ مشترك، إلى مراجعة تعاملها مع قطاع التربية والتعليم، وخوض تفاوض حقيقي وجدي وجاد يقطع مع التسويف والمماطلة في تلبية المطالب المشروعة والعادلة للشغيلة التعليمية بكل فئاتها، منددة بالاقتطاعات غير المشروعة التي تطال أجور المضربين عن العمل ومطالبتها باسترجاع كل المبالغ المقرصنة. وأعلنت الإطارات الخمسة عن دعمها اللامشروط مع الأساتذة والأستاذات ضحايا القمع الطبقي بمختلف الجهات والمدن، ودعمها لمعركتهم البطولية من أجل انتزاع حقوقهم ومطالبهم (الزنزانة 9، ضحايا النظامين، الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، حاملو الشهادات)، مؤكدة على الوحدة النضالية الميدانية لجميع الفئات التعليمية ضحايا السياسات اللاوطنية واللاشعبية واللاديمقراطية واللاجتماعية. وأعلنت عن خوضها معركة الكرامة والدفاع عن التعليم العمومي وإسقاط القرارات التراجعية وانتزاع المطالب والحقوق، ودعوتها للشغيلة التعليمية بكل فئاتها إلى التضامن والتعبئة والانخراط الواسع في البرنامج النضالي، الذي أعلنت عنه النقابات التعليمية الخمس في ندوتها الصحفية، وذلك طيلة شهر رمضان، وذلك من خلال وقفات أومسيرات الشموع بالأقاليم والجهات بعد صلاة التراويح، كل أيام السبت (11 و18 و25 ماي و1 يونيو 2019)، مع خوض إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة يومي الثلاثاء والأربعاء 14 و15 ماي 2019، واعتصامات لفروع النقابات التعليمية الخمس أمام المديريات الإقليمية لوزارة التربية، يحدد وقتها من طرف المكاتب النقابية الإقليمية بكل إقليم، وأيضا اعتصامات لفروع النقابات التعليمية الخمس أمام الأكاديميات الجهوية، يحدد وقتها من طرف المكاتب النقابية الجهوية بكل جهة، مع حمل الشارة السوداء طيلة شهر رمضان وخلال أيام الامتحانات الإشهادية، وتنظيم ندوات تواصلية جهوية مشتركة.