تنطلق يومه الإثنين بمدينة تطوان فعاليات المهرجان الدولي للعود في دورته الواحدة والعشرين، التي تنظمها وزارة الثقافة والاتصال بتعاون مع ولاية تطوان. وستشهد هذه الدورة، المنظمة على مدى أربعة أيام 22، 23، 24 و25 أبريل الجاري تكريم الملحن والمغني كريم التدلاوي، حسب بلاغ المنظمين “لعطاءاته المتميزة، ومساهمته في إغناء الخزانة الموسيقية المغربية حيث نجح في تحقيق المعادلة الصعبة، التوليف بين الأصالة والمعاصرة” حسب بلاغ المنظمين، الذي يضيف”عمل كريم التدلاوي منذ الثمانينات على تطوير الموسيقى المغربية وتطعيمها بروح العصر من خلال أغانيه الخاصة أو تلك التي قام بتلحينها لوجوه وطنية معروفة؛ وحققت شهرة واسعة، كما ساهم في إبراز العديد من المواهب الشابة التي تحظى اليوم بمكانة متميزة على الساحة الوطنية والعربية ضمن برنامج استوديو دوزيم الشهير”. وتشكل جائزة زرياب للمهارات إحدى أهم محطات المهرجان التي تقدم برعاية المجلس الدولي للموسيقى (بيت اليونسكو / باريس)، والتي فاز بها في الدورات السابقة مارسيل خليفة ونصير شامة والموسيقار عبد الوهاب الدكالي وخوان كارمون والتركي سافاك أزكوك وغيرهم..، لتمنح هذه السنة للفنان والموسيقار المغربي الأستاذ نعمان لحلو، وذلك حسب بلاغ هذه الدورة ” تقديرا لمساره اللامع ودوره البارز في التجديد وتطوير الموسيقى العربية والمغربية وعمله الإبداعي المتسم بالرقي والبهاء.” ويضيف البلاغ “دشن مساره المهني عازفا على آلة العود والغناء بالرواق المغربي في مدينة والت ديزني الاستعراضية، قبل أن يرحل إلى لوس أنجلوس حيث سيلتقي هناك بالموسيقار العربي الكبير الأستاذ محمد عبد الوهاب؛ هذا الأخير الذي أعجب بصوته وموهبته في الغناء فنصحه بالرحيل إلى مصر. في القاهرة سيسجل نعمان لحلو حضورًا لافتا شذ إليه الانتباه، حيث سيشق طريقه الاحترافي في عالم الشهرة بحروف من ذهب بعدما تم اعتماده مطربا وملحنًا في الإذاعة والتلفزيون ودار الأوبرا المصرية، معلنا عن بداية مسيرة فنية لامعة كان فيها فنانا شاملا من طينة الكبار؛ فهو ملحن ومغني وكاتب كلمات ومنتج متحمس للفن الراقي ومنتصرا له بنبل وأنفة حتى أضحى اسمًا راسخًا في الأذهان باعتباره أيقونة للرقي الفني” سيعيش الجمهور التطواني المتعطش للموسيقى الوترية على مدى أربعة أيام متتالية على أنغام موسيقى العود، التي سيعزفها فنانون وفرق فنية من المغرب والبحرينوهولنداوتركياوتونس، من خلال تجارب قوية على غرار محمد بولات من تركيا وأمين مرايحي من تونس وثلاثي أحداف من هولندا وإحدى ألمع الأصوات الوترية المغربية من قلبيل: ادريس النكرة، هشام التطواني، حمزة الشرايبي وغيرهم،فيما ستحتفي دورة هذه السنة بدولة البحرين كضيف شرف للمهرجان، وذلك “تعميقا لأواصر الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين من خلال حضور متميز لثلاثي ميلوديك بقيادة فارس العود الأستاذ سعد محمود جواد”.