جرى أمس الإثنين بالدارالبيضاء ، توقيع اتفاقيتي تعاون وشراكة تتعلقان، بإنشاء المنطقة الصناعية « أهل الغلام « على مستوى عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ، وبتجويد الخدمات الأساسية بالوسط القروي على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات . وبموجب الاتفاقية الأولى، التي جمعت ولاية جهة الدارالبيضاءسطات ، وجهة الدارالبيضاءسطات ، وعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ، والفدرالية المغربية للصناعات الجلدية، ومجموعة العمران ، سيتم إنشاء هذه المنطقة المخصصة للمقاولات المشتغلة في مجال الصناعة الجلدية ، مع إمكانية كراء الوحدات الشاغرة لفائدة صناعات أخرى . وخصصت لهذا المشروع ، الذي سينجز في ظرف 18 شهرا على أن تكون الانطلاقة خلال النصف الثاني من سنة 2019 ، مساحة 10 هكتارات ستمكن من إنجاز 93 بقعة تتراوح مساحتها ما بين 500 و 1021 متر مربع . وتخصص الجهة لهذا المشروع مبلغا إجماليا قدره 110 مليون درهم موجهة لعمليات اقتناء العقار، وإعادة تأهيل المنطقة ، وإنشاء 20 بناية صناعية. وحسب المعطيات الأولية، فإن الطلبات المعبر عنها لدى الفدرالية المغربية للصناعات الجلدية، تغطي 91 بالمائة من مساحة المشروع . أما الاتفاقية الثانية المتعلقة بتجويد الخدمات بالوسط القروي ، والتي تجمع الولاية والجهة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، فتروم ضمان الولوج والاستفادة من المد بالماء الصالح للشرب لفائدة الساكنة القروية بالجهة ، في أفق سنة 2023 بنسبة 99 بالمائة . ويهم هذا المشروع ، الذي خصص له غلاف مالي قدره 471 مليون درهم ، عدة جماعات بأقاليم سطاتوبرشيد والجديدة وبنسليمان وسيدي بنور وعمالة المحمدية ، والتي حددت وفق الدراسات المعدة من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وسيتم إنجاز هذا المشروع في إطار برنامج أولي ( 2019/ 2021) بغلاف مالي قدره 185 مليون درهم ( حصة الجهة منها 135 مليون درهم ) ، ويهم 24 جماعة موزعة على 6 أقاليم أي ما مجموعه 87 ألف و700 نسمة ، وذلك من أجل بلوغ نسبة ولوج محددة في 2ر98 بالمائة . كما سيتم إنجاز المشروع في إطار برنامج تكميلي ( 2021/ 2023) بغلاف مالي قدره 278 مليون درهم ، ويهم 17 جماعة بإقليمي برشيدوسطات ( 112 ألفا و 900 نسمة لضمان نسبة ولوج تبلغ 99 بالمائة) . وأبرز مصطفى باكوري رئيس مجلس الجهة ، في كلمة خلال حفل توقيع الاتفاقيتين ، الذي حضره والي جهة الدارالبيضاءسطات عامل عمالة الدارالبيضاء السيد سعيد احميدوش ، الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذان المشروعان في ضمان تنمية متوازنة بالجهة. وقال إن الأمر يتعلق – في الشق الذي يهم المنطقة الصناعية « أهل الغلام « – بنموذج مهم يسعى لتوفير أنشطة اقتصادية تستفيد منها الساكنة ، مع تنويع فرص الشغل ، وكذا تعزيز التنمية بالعالم القروي عبر توسيع مجال الولوج للماء الشروب من خلال الاتفاقية الثانية . ومن جهته، قال بدر الكانوني رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران ، إن مشروع إنشاء المنطقة الصناعية « أهل الغلام « ، الذي يروم تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية ، يندرج في إطار اشتغال المجموعة مع جهة الدارالبيضاءسطات، وفي ضوء الدينامية الصناعية والعمرانية التي تشهدها الجهة . وحسب الكانوني ، فإن الشراكات التي تتم في إطار التقائية البرامج والمشاريع تساهم في إنجاح مختلف السياسات والمبادرات ضمن رؤية متكاملة . أما حميد غريضو رئيس الفدرالية المغربية للصناعات الجلدية، فقد أكد أن إنشاء منطقة صناعية بأهل الغلام سيساهم في خلق أنشطة صناعية مهمة ، محدثة لفرص العمل ، فضلا عن تعزيز الصادرات بالنسبة لهذا القطاع الواعد جدا . واعتبر أن قطاع الجلد يمكنه تشغيل مزيد من اليد العاملة، خاصة بهذه الجهة التي تتوفر على العديد من المقاولات ( كبيرة ومتوسطة وصغيرة ). ومن جهته، أبرز عبد الرحيم الحافظي المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، أن مشروع توسيع مجال الولوج والاستفادة من المد بالماء الصالح للشرب لفائدة الساكنة القروية بالجهة ، يعد مبادرة مهمة للغاية من أجل تعزيز التنمية المحلية . وتوقف عند مختلف مشاريع وبرامج المكتب على المستوى الوطني المتعلقة بالولوج للماء الشروب ( 97 بالمئة نسبة الولوج للماء وطنيا) ، مؤكدا أن النموذج المغربي في هذا المجال يعد نموذجا يحتذى به على المستوى الإفريقي . وبالمناسبة أيضا جرى أيضا توقيع وعد بالبيع بين الجهة والعمران ، علاوة على اتفاقية لتفعيل وأجرأة ما تم التوقيع عليه .