انتخب عبد المولى عبد المومنى بالإجماع منسقا وطنيا لقطاع التعاضد بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال الجمع العام التأسيسي، الذي احتضنه السبت الأخير المقر المركزي للحزب. وتم انتخاب خلال هذا الجمع الذى ترأسه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، اللجنة الوطنية والسكريتارية الوطنية لقطاع التعاضد. وتعد هذا التنظيم الجديد للحزب الذي يمثل الجهات الاثنتي عشرة للمملكة. وتعد هيكلة قطاعات التعاضد بالحزب، المبادرة السياسية الحزبية الأولى على المستوى الوطني. وقال ادريس لشكر في كلمة ألقاها خلال افتتاحه أشغال الجمع التأسيسي، إن هذا اللقاء يشكل لحظة تاريخية في مسار الحزب، الذي يولي أهمية بالغة للقضايا ذات البعد الاجتماعي وللآليات المؤطرة له، موضحا في هذا الصدد، أن ذلك ليس بغريب عن حزبنا الذي يرجع له الفضل في وضع اللبنات الأولى للحركة الجمعوية التطوعية والجمعيات المتخصصة في الخدمات الاجتماعية والتنموية، في ظل الظروف الصعبة التي رافقت بداية الاستقلال، وهو ما يطرح علينا كحركة اتحادية إعادة الاعتبار للعمل الاجتماعي خدمة للتنمية المستدامة. وأضاف أن هذه المبادرة النضالية الجديدة المتعلقة بإحداث إطار قار للتعاضد ضمن هياكل الحزب، تندرج في سياق ترجمة المسلسل الذى أطلقناه في المدة الأخيرة، والذى يهدف إلى حل قضية الحماية الاجتماعية، تكون في صلب اهتمامات وبرامجنا الحالية والمستقبلية ، وذلك ترجمة للتوجهات السامية لجلالة الملك ، ولمضامين الرسائل الملكية المتعددة التي تصب في هذا الاتجاه، وسيرا أيضا على النهج، الذي سار عليه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبر تاريخه الطويل، تشبثا منه بالقيم الإنسانية، وخدمة للصالح العام. وبعدما توقف لشكر عند المراحل التي قطعها التحضير لهذا الجمع، خاصة منها اليوم الدراسي الهام، حول الحماية الاجتماعية، الذي احتضنه مقر الحزب مؤخرا بالرباط، أبرز القيم السامية التي يمثلها التعاضد، حيث بلادنا حاليا في حاجة ماسة إلى إعادة الاعتبار لأدواره الطلائعية ، باعتباره مساهما فعالا في التنمية الاجتماعية الحيوية وخدمة للفئات المستضعفة ،التي تعاني من الهشاشة والفقر. ومن جهته، تقدم عبد المولى عبد المومني المنسق الوطني لقطاع التعاضد، بجزيل الشكر إلى الإخوة في المكتب السياسي للحزب، وفي مقدمته الكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر، على الدعم المتواصل من أجل تأسيس إطار للتعاضد، الذي يعد أحد الأذرع الرئيسة في مجال الحماية الاجتماعية. وقال عبد المولى عبد المومني إن الرسالة السامية التي وجهها –مؤخرا- جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين، في فعاليات تخليد اليوم العالمي للصحة برسم 2019، المنظم بالرباط تحت شعار «الرعاية الصحية الأولية .. الطريق نحو التغطية الشاملة»، إلى «اعتماد آليات تعاضدية وتضامنية لمواجهة المخاطر والنفقات الصحية المتزايدة»، ستشكل خريطة طريق لنا في التنسيقية الوطنية للتعاضد، معبرا عن الالتزام بالمساهمة، وبإيمان وطني في ضمان الصحة لجميع المواطنين، وتيسير ولوجهم إلى خدمات صحية عن قرب، ذات جودة عالية، وبكلفة معقولة، بهدف تكميل مشروع التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق الولوج العادل للعلاجات، كما جاء في رسالة جلالة الملك، الذي دعا الحكومة إلى الإسراع بالقيام بإصلاح عميق وشامل للمنظومة الصحية الوطنية، مؤكدا أن كافة مكونات أجهزة التعاضدية، لن تدخر جهدا من أجل المساهمة الفعالة في الارتقاء بمنظومة التعاضد والحماية الاجتماعية، ومواصلة العمل على إشاعة قيم ومبادئ التضامن، مع مواصلة العمل على تعزيز العدالة المجالية. واعتبرعبد المولى، أن الثقة التي حظي بها من لدن الجمع العام، ستزيده إصرارا على مواصلة الجهد، والعمل من جهة، على الارتقاء بالحركة التعاضدية، إلى المستوى اللائق ، بتنسيق مع هياكل الحزب، والمساهمة الفعالة في الاستجابة لحاجيات المواطنات والمواطنين، من جهة أخرى، مبينا أن قطاع التعاضد، بمقدوره الإسهام، بشكل فعال في تعزيز الحماية الاجتماعية، شريطة أن تتوفر لهذا القطاع الحيوي، الإمكانات والشروط للقيام بعمله، قصد تحقيق أهدافه النبيلة، لاسيما ما يتعلق بتقاسم المخاطر المرتبطة بمختلف مجالات الحماية الاجتماعية.