تتجه أنظار عشاق كرة القدم داخل القارة الإفريقية وخارجها، يومه الجمعة، صوب منطقة أهرامات الجيزة، لمتابعة حفل إجراء قرعة النسخة 32 من بطولات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها مصر من 21 يونيو إلى 19 يوليوز المقبلين. فأمام تمثال أبو الهول وتحت سفح الأهرامات، أحد أبرز المعالم الأثرية في العالم وإحدى عجائب الدنيا السبع، تجرى قرعة نسخة تاريخية، ذات طابع خاص من بطولات كأس الأمم الإفريقية. وتقام البطولة للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبا، كما تم نقلها إلى فصل الصيف، بدلا من إقامتها المعتادة سابقا في مطلع العام. ويشهد الحفل حضور العديد من مسؤولي كرة القدم الإفريقية والعربية والعالمية، إضافة إلى كوكبة من نجوم اللعبة السابقين والحاليين. ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة والاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) بقيادة أحمد أحمد الدعوة إلى العديد من الشخصيات مثل السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، الذي أفادت تقارير إعلامية عدة بأنه أكد حضوره الحفل بالفعل. ومن نجوم الساحرة المستديرة يبرز بين المدعوين للحضور كل من الكاميروني صامويل إيتو والمغربي مصطفى حجي والمصري محمد أبو تريكة والإيفواري ديديه دروغبا ومواطنه يايا توريه والسنغالي الحاجي ضيوف. كما يحضر الحفل وفود تمثل الاتحادات والمنتخبات 24 المشاركة في البطولة، حيث ينتظر حضور معظم مدربي هذه المنتخبات بخلاف مسؤولي الاتحادات التي تمثلها هذه المنتخبات. وكانت اللجنة المنظمة للبطولة اتفقت على تخصيص قاعة في مطار القاهرة الدولي لاستقبال وإنهاء إجراءات الوفود المشاركة في الحفل، لدى وصولها إلى القاهرة، وذلك ضمن التسهيلات التي تقدمها اللجنة المنظمة لضمان نجاح البطولة وحفل القرعة وإبهار الضيوف. ويشهد الحفل بعض الفقرات الفنية، التي تعكس التراث المصري والإفريقي، إضافة لكلمات مسؤولي اللجنة المنظمة والكاف. ولم يكشف الاتحاد الإفريقي للعبة رسميا عن تصنيف المنتخبات والمستويات الأربعة، وكان التصنيف الوحيد الذي ظهر خلال الفترة الماضية هو التصنيف الذي نشرته شركة «بريزنتيشن» الراعية للاتحاد المصري للعبة وشريكة اللجنة المنظمة. ويقضي نظام البطولة في نسختها الجديدة، التي تشهد مشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى، بتأهل صاحبي المركزين الأول الثاني في كل مجموعة عند نهاية الدور الأول إلى الدور الثاني (دور 16) بالإضافة إلى أفضل أربع منتخبات احتلت الرتبة الثالثة. وفي نهاية الدور الأول (دور المجموعات) ، يكون ترتيب المنتخبات الأربع في المجموعة طبقا لعدد النقاط التي يحصدها كل فريق في مبارياته الثلاث بالمجموعة. وإذا تساوى فريقان أو أكثر في عدد النقاط يكون الترتيب طبقا لعدة معايير، تطبق تباعا لحين حسم أحدها للترتيب، حيث يأتي في مقدمتها النقاط التي يحصدها كل من هذه الفرق في مواجهة الفريق أو الفرق المتساوية معه في عدد النقاط، فإذا استمر التساوي يتم اللجوء لمعيار فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفريقين أو الفرق المتساوية. وإذا استمر التساوي يتم اللجوء للمعيار الثالث، وهو عدد الأهداف التي سجلها هذا الفريق في مرمى الفريق أو الفرق المتساوية معه في رصيد النقاط. وإذا استمر التساوي، يتم اللجوء للمعايير التالية تباعا أيضا، وهي فارق الأهداف العام في المجموعة، ثم رصيد الأهداف المسجلة لكل فريق، وأخيرا إجراء قرعة بين الفريقين أو الفرق المتساوية، لتحديد المتأهل منها إلى الدور الثاني.