أسدل الستار، أول أمس الثلاثاء، على فصول محاكمة العربي الريش، سائق قطار بوقنادل الذي اعتقل إثر الفاجعة التي تسببت في وفاة سبعة أشخاص من بين ركاب القطار وإصابة 125 آخرين بجروح في 16 أكتوبر الماضي. وقضت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بسلا، ب5 أشهر وخمسة أيام حبسا نافذا في حق سائق القطار رقم 9، بعد أن توبع بتهم القتل والجرح الخطأ، وهي الجنح المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 432 و433 من القانون الجنائي. وقد ظلت هيئة دفاع سائق قطار بوقنادل، طيلة مسار المحاكمة، تنفي كل التهم الموجهة إليه بالقتل الخطأ لعدم توفر أدلة ملموسة تدينه، مؤكدة أن مسؤولية الحادث لا يمكن تحميلها للسائق. وقد غادر العربي الريش أسوار سجن العرجات بسلا، أمس الأربعاء، بعد قضائه المدة الحبسية المحكوم بها قبل النطق بالحكم. يذكر أن سائق القطار توبع بتهمة القتل والجرح الخطأ، إثر حادث انقلاب قطار بوقنادل، شهر أكتوبر الماضي، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في سلا كشف، في بلاغ سابق، أن السرعة المفرطة للقطار المكوكي الرابط بين الرباط والقنيطرة، والتي بلغت 158 كلم في مكان الحادث، الذي تم تحديد السرعة الأقصى فيه في 60 كلم، هي التي أدت إلى انحراف القطار عن سكته على مستوى بوقنادل.