فاجأت إدارة مولودية مراكش جمهور الخضراء بتعيين الدولي السابق أحمد البهجة مدربا للفريق حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، خلفا للمدرب جواد بونبات. الأخير تمكن منذ إشرافه على تدريب المولودية من العودة به إلى عالم الأضواء واحتلاله صدارة ترتيب القسم الثاني هواة برصيد خمسين نقطة، مبتعدا عن منافسه فريق الاتفاق المراكشي بأربع نقط، حيث بات المولودية على بعد خطوة من تحقيق الصعود إلى القسم الأول هواة – شطر الجنوب. ولم يستسغ أنصار المولودية هذا القرار المفاجئ بتغيير المدرب، وهو الذي بصم على موسم مشرف وخلق مجموعة متمرسة ومتكاملة، وكسب عطف جميع محبي خضراء مراكش. والواضح أن رئيس مولودية مراكش أصابته عدوى الموضة، التي ابتدعها بعض رؤساء الأندية المغربية، وأبرزهم عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس فريق الاتحاد البيضاوي، الذي تعاقد خلال موسم ونصف مع 17 مدربا، بل إن مدربين لم يمكثوا في الفريق أزيد من أسبوع، قبل ان يتم التخلي عنهم. هذا، وإن كان تغيير المدربين تمليهم في كثير من الأحيان ظروف الفريق ومروره بظرفية صعبة ترتبط بالنتائج ووضعيته في سلم الترتيب، فإن الغرابة تكمن في أن يكون الفريق متصدرا، ويقدم أفضل العروض، ومع ذلك يقرر التخلي عن المدرب، كما كان الحال مثلا في فريق نهضة الزمامرة الذي فاجأ المتتبعين حين تخلى عن خدمات الإطار رضا حكم بعد مرور 22 دورة من البطولة الاحترافية الثانية والفريق بدون هزيمة ومتصدرا حينها للترتيب العام بفارق مريح جدا.