تزخر غابة الأعشاش بثروات متنوعة و مهمة من الوحيش خاصة الخنزير، القنفذ، اليمام، الحجل، الأرانب .... الخ، ساهمت في توفرها المساحة المهمة للغابات حيث تبلغ حوالي 14000هكتار، موزعة على تراب جماعتين قرويتين متجاورتين هما أولاد امحمد ب 8000 هكتار ومكارطو بحوالي 6000 هكتار . و تشكل أكثر من ثلث المساحة الغابوية بإقليم سطات ، وتتكون من أشجار البلوط الأخضر،الفلين، الزبوج ، العرعار بشتى أنواعه والدرو والسدرة و... وتشتغل بها أكثر من 10 جمعيات للصيد التقليدي . ما فتئت هذه الأخيرة تبذل جهودا مكثفة للمحافظة على الثروة الحيوانية وتنمية الوحيش ، و تساهم في توفير فرص شغل مهمة خلال موسم القنص ، لكن يبقى من المنتظر بذل المزيد من الجهد كإحداث أنشطة اقتصادية و تنموية تعود بالفائدة على ساكنة المنطقة وتحد من الظواهر السلبية (كصناعة الفحم الخشبي والهجرة القروية نحو المدن المجاورة ...) . هذه الإمكانيات المحلية كان من الأجدر أن تكون محور اهتمام في بلورة استراتيجية عمل مندمجة من قبل صناع القرار تتوخى تعزيز صيرورة الإقلاع السياحي المنشود بهذه المنطقة . استراتيجية تتمحور و ترتكز على الصيد التقليدي خاصة بالكلاب المدربة المتوفرة محليا و التي تتميز بضراوة لاتضاهيها الأنواع المستوردة في مطاردة الفرائس خاصة الخنزير البري ، إضافة إلى إعادة فتح الفندق الوحيد بالمنطقة ،المغلق منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي وإضافة بعض مراكز الإيواء بكل من مركزي شعبة لبطم وسيدي السبع وحتى قرب سد تامسنا ، خاصة إذا عززت بوحدات لتعليم الرماية و القنص و الترفيه، و التي من شأنها أن تغير الوضعية السياحية للمنطقة بالرفع من عدد الوافدين إليها و كذا إنعاش الاستثمارات السياحية و إحداث مناصب شغل.