نظم المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف لقاء تفاعليا حول سؤال: أي مساهمة للبرنامج الوطني للعطلة للجميع في التربية على قيم التسامح. وللإجابة عنه استضاف المرصد محمد أيت الحلوي، رئيس قسم الطفولة بوزارة الشباب والرياضة، ومحمد تبيوي رئيس منظمة الكشفية المحمدية المغربية وعضو الجامعة الوطنية للتخييم . محمد قمار، رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، في افتتاح هذا اللقاء، أكد على أهمية السؤال في وقتنا الحاضر والإجابة عنه تستلزم منا وقفة تأمل في تراكماتنا التربوية داخل المخيمات، وهل تضع حقا القيم عموما والتسامح في صلب اهتماماتنا، والمرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف حين قرر الانفتاح على موضوع المخيمات، تفكيرا وممارسة، وضع هذا السؤال على نفسه خلال تجربة أكثر من عشر سنوات تلتقي في سياق لا يمكن فيه فصل المخيمات عن التربية والمتعة، فهما آليتان يمكن جعلهما في خدمة قيم المواطنة. واعتبر محمد قمار أنها فرصة لوضع أسئلة كبرى من شأنها أن تساهم في بلورة أفكار تخدم التربية لتكون مجالا لنشر ثقافة التسامح. محمد أيت الحلوي أكد على أهمية المخيمات الصيفية كوسيلة للتربية على القيم الإنسانية وأن وزارة الشباب والرياضة ماضية في تجديد البنيات التحتية للمراكز لتكون قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الأطفال في فضاءات قادرة على تجويد الأنشطة التربوية بقدرات وكفاءات أطر تربوية مع العمل على تجديد مواضيع التداريب لتكون ملائمة مع تطلعات الجيل الجديد، كما أكد محمد أيت الحلوي أن الوزارة تعمل من أجل جعل «عطلة للجميع» فترات لتعلم القيم الإنسانية النبيلة، معتبرا أن قيم التسامح والتعايش تتجلى في المخيمات التربوية حيث أن فضاء المخيم يشكل أكبر فرصة للمساهمة في ترسيخ قيم المواطنة الحقة. وفي سياق استعراض التجارب التخييمية السابقة أكد محمد تبيوي أن قيم المواطنة كانت حاضرة في برامج التخييم بنتائج متفاوتة إلا أنها اليوم صارت ضرورية لتكون ذات أهداف ملموسة في مشاريعنا البيداغوجية للمخيمات الصيفية، ولتحقيق ذلك لابد من خلق دورات تدريبية وتكوينية حول حقوق الإنسان عموما لفائدة الأطر التربوية، وذلك لأجل تأهيلها لتكون متمرنة على القيام بأنشطة تتضمن كفايات التربية على قيم المواطنة والتسامح. أغلب المداخلات صبت في اتجاه ضرورة تضمين قيم المواطنة عموما في برامج التخييم والتداريب التكوينية وتوسيع قاعدة الاستفادة من البرنامج الوطني للتخييم لتكون العطلة للجميع قادرة على الإجابة عن سؤال الندوة.