رد فريق الرجاء البيضاوي الدين لمضيفه نهضة بركان، بعد هزيمته بالرباط في كأس الكاف، وأمطر شباكه بسباعية برسم الجولة 21 من الدوري الاحترافي. ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع انهيار الفريق البركاني، الذي فرض سيطرته على المجموعة الأولى بكأس الاتحاد الإفريقي، خاصة أمام الرجاء الذي يعاني أزمة نتائج خانقة، وغاب عنه الانتصار لعدة دورات، كما أن خط هجومه افتقد حسه التهديفي، وبالتالي لم يكن يتوقع أن يسقط أبناء الجعواني بسبعة أهداف مقابل ثلاثة، وهو ثاني أقوى فوز في تاريخ البطولة الوطنية، بعد فوز الراك على الحي الصناعي في موسم 1956 – 1957 بحصة 11 – 2 . وما زاد من حجم الغرابة أن المحليين كانوا سباقين إلى التهديف في مناسبتين، بل إنهم أنهوا الشوط الأول متفوقين بهدفين مقابل هدف واحد. لقد شهد الملعب البلدي ببركان مساء أول أمس الأربعاء، مهرجانا تهديفيا، وروحا انتصارية كبيرة للفريق الأخضر، الذي خفف بهذا الفوز العريض بعضا من الضغط الذي يحاصره بفعل تواضع الأداء وضعف المردود محليا وقاريا. وكانت سباعية الرجاء من توقيع زكرياء حدراف (د 10 و49 و59 ) وبدر بانون (د 57 من ضربة جزاء) وعمر بوطيب (د 64) ومحسن ياجور (د 71) وأيوب نناح (د 87). فيما سجل للفريق البركاني بكر الهلالي (د 6) ولابا كودجو فودوه (د 14) وعبد الله محمد (د 84). قال منير الجعواني، مدرب الفريق البركاني، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، إن فريقه أدى غاليا ثمن توالي المباريات، وما خلفه من عياء في صفوف اللاعبين، الأمر الذي كان سببا مباشرا في هذه الهزيمة الساحقة، والتي كان يمكن ان تكون بحصة أكبر. وأضاف الجعواني انه لم يكن يتوقع هذه النتيجة، مشيرا إلى أنه يتحمل المسؤولية في هذه الهزيمة، مضيفا أنه كان يعلم جيدا مدى صعوبة المباراة، حيث أنه بعد نهاية الجولة الأولى بتقدم لاعبيه، توقع أن يشهد اللقاء متغييرات جذرية في الجولة الثانية، إما عبر قتل اللقاء بهدف ثالث، أو انتفاضة للرجاء، الذي استغل انهيار لاعبي النهضة. أما باتريس كارتيرون مدرب الرجاء، فقد أبدى سعادته بهذه النتيجة، وأيضا استعادة الفعالية الهجومية، بعدما خاصمه التوفيق في عدة مباريات. علما «بأننا قدمنا مباراة جيدة أمام بركان في الجولة الرابعة من مسابقة كأس الكاف، وأيضا مباراة جيدة أمام الحسنية، حيث خلقنا كما هائلا من الفرص، لكننا لم نترجمها إلى أهداف.» مشددا على أن هذا الفوز هو نتائج عمل تقني كبير وكذا مجهود رفيع للاعبين. وفي سياق متصل، يتوجه الرجاء صباح يومه الجمعة، في رحلة مباشرة، إلى الكونغو الديمقراطية، حيث سيخوض بعد زوال الأحد لقاء مصيريا أمام أتوهو دويو، برسم آخر جولات المجموعة الاولى من مسابقة كاس الاتحاد الإفريقي. ويحتاج الفريق الأخضر الذي عجز عن تحقيق الانتصار في هذه المنافسات، إلى الفوز وانتظار هدية من نهضة بركان، الذي سيكون في ضيافة الحسنية، المتطلع هو الآخر لانتزاع الفوز وخطف بطاقة العبور نحو ربع النهائي. يذكر أن الرجاء سيدخل هذه المواجهة في غياب عميده بدر بانون وإلياس الحداد بداعي الإيقاف.