اتنظم المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، خلال الفترة ما بين 10 شتنبر و10 دجنبر المقبلين، البينالي الأول للفن المعاصر للرباط، المخصص بكامله للنساء الفنانات، تحت شعار «لحظة قبل العالم»، وذلك بحضور 60 فنانة. وأوضح المندوب العام لهذا البينالي، عبد القادر دماني، في تصريح للصحافة، يوم الاثنين بالرباط، أن القضية المحورية للمساواة في الوقت الراهن، لاسيما المساواة الأنتروبولوجية بين الرجال والنساء أضحت إشكالا عالميا ومعولما، بما يؤكد ضرورة تنظيم بينالي مخصص للنساء، مشيرا إلى أن هذه الضرورة تنبع، أيضا، من اللامساواة «غير العادلة» التي لطالما كانت موجودة بين الرجال والنساء. وأكد «أن أول بينالي للرباط سيستضيف حصريا نساء فنانات»، مشيرا إلى أن العديد من الفنانات من جميع أنحاء العالم، خاصة من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وإفريقيا والعالم العربي وآسيا، تمت دعوتهن لهذه التظاهرة التي ستتميز، ليس فقط من خلال تعدد التخصصات المطلوبة من قبل الفنانات أنفسهن، ولكن أيضا بالحضور في مختلف الأماكن العامة بالرباط، وذلك حتى تتمكن ساكنة العاصمة من اكتشاف الأعمال المقترحة عن كثب. وبخصوص عنوان البينالي «لحظة قبل العالم»، أوضح السيد دماني أنه خلال اللحظة التي سبقت نشأة العالم، لم تكن هناك أشكال ولا ألوان، والفنانون، بوعي أو بدون وعي، يسافرون دوما نحو هذه اللحظة بالذات، من أجل العودة بأشكال وتخيلات جديدة، مشيرا إلى أن هذا البينالي الأول سيعرف مشاركة الرباط كأول مدينة ضيف، وكذا مهندسين معماريين وراقصين قدموا للشروع في حكي جديد للعالم. وحسب المنظمين، فإن مختلف فضاءات العاصمة ستحتضن هذا البينالي الأول للفن المعاصر، لاسيما متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وفيلا الفنون، وفضاء التعبير التابع لصندوق الإيداع والتدبير، ومتحف الأوداية، وذلك من أجل اقتراح أعمال بالفضاء العام. وستشكل كل نسخة من هذا البينالي، الذي يطمح إلى إرساء الشروط اللازمة لاستكشاف واستشراف غايتها إعادة كتابة تاريخ الفن، أرضية مكرسة خصيصا للنساء الفنانات