التأم، أول أمس السبت بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، أزيد من 200 طالبة وطالب يمثلون مختلف المدارس العليا للمهندسين والعديد من النوادي المتخصصة في «الروبوتات» بالمغرب، وذلك في إطار الدورة الأولى ل»لمسابقة الوطنية للروبوتات». وتسعى هذه المسابقة المنظمة من قبل نادي التدبير الصناعي التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية على مدى يومين، إلى التنقيب عن خبراء شباب في مجال «الروبوتات» وتطوير معارفهم وقدراتهم في هذا المجال. وحسب المنظمين، تشكل «المسابقة الوطنية للروبوتات» التي تعد ثمرة سنوات عدة من الإبداع والابتكار والصبر في مجال «الروبوتات»، فضاء ملائما للطلبة المشاركين الموزعين على 30 فريقا لتقييم قدراتهم وكفاءاتهم وأدائهم في هذا الميدان وإبراز مواهبهم من أجل مواجهة متنافسين جدد. كما تشكل مختبرا لتطبيق الكفاءات والمهارات المكتسبة والمطورة من قبل عشاق صناعة «الروبوتات»، وإبراز تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال المتميز والمتقدم، وكذا حلقة للتقاسم والإبداع والتفكير حول الرهانات الحالية والمستقبلية في المجال الصناعي وخاصة بإفريقيا. وأوضحوا أن هذه المسابقة تهدف إلى محاكاة مستودع ذكي يشتغل على مدار ال24 ساعة، مضيفين أن مهمة المشاركين تتجلى في صناعة «روبوت» يقوم بإنجاز مهام الاستقبال والتخزين، وإعداد الطلبات والإرسال. وتقوم هذه المسابقة على اشتغال الطلبة في إطار مجموعات لمدة 24 ساعة من أجل صناعة وبرمجة مركبات آلية صغيرة الحجم انطلاقا من مواد يتم توفيرها لمحاكاة تشغيل المعدات، قبل أن تنتهي بإجراء مسابقة على مرحلتين لتحديد الفرق الفائزة. وأبرز منظمو هذه التظاهرة أن اختيار شعار الدورة الأولى لم يكن اعتباطيا نظرا لكون «الروبوتات» تعد ثورة الغد مما يفرض على حد قولهم، على إفريقيا مواكبة التطور والتقدم الذي يعرفه هذا المجال لبلوغ طموحها في تحقيق تطور صناعي مستدام والاعتماد على مهندسين يكون بمقدورهم ارساء شراكات استراتيجية بشأن الابتكار التكنولوجي وإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها القارة. وأوضحوا أن إفريقيا في حاجة كبيرة اليوم لتصنيع مستقل وآلي، مشيرين إلى أنه من أجل توجيه عالم الأعمال على المستوى العالمي نحو القارة يتعين وضع بنية تحتية ضرورية لسلسلة التزويد من أجل تطوير وضمان النمو الاقتصادي. واعتبروا، في هذا السياق، أن العديد من هذه المركبات الآلية المستقلة يمكن برمجتها لإنجاز مهام مع تدخل أو تفاعل إنساني محدود أو منعدم، مضيفين أن حجم هذه «الروبوتات» ووظيفتها وحركيتها وذكاءها الاصطناعي وتكلفتها يمكن أن تختلف بشكل كبير. يشار إلى أن نادي التدبير الصناعي التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية يتيح للطلبة المهندسين تطبيق معارفهم النظرية المكتسبة خلال دراستهم الأكاديمية، كما أنه أنجز منذ إحداثه ثلاثين مشروعا في مجالات مختلفة (صناعة الطيران، الطاقات المتجددة، الذكاء الاصطناعي). كما شارك النادي وبنجاح في العديد من المسابقات في هذا المجال واكتسب خبرة وتجربة مكنته من تنظيم هذه التظاهرة في أحسن الظروف.