عين أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الجنرال دو ديفيزيون الباكستاني ضياء الرحمان، قائدا جديدا لبعثة المينورسو خلفا للجنرال شياو جون وانغ الصيني، أول أمس الأربعاء، بعد نهاية مهمته . وقالت الأممالمتحدة، في بيان، إن الجنرال ضياء الرحمان يخلف الجنرال الصيني شياو جون وانغ، الذي انتهت مهمته في 17 فبراير 2019، مضيفة أن الأمين العام أعرب عن شكره للجنرال وانغ على «أدائه المثالي ومساهمته في عمل المينورسو». هذا التعيين، يقول الموساوي العجلاوي: «تقني، وهو العمود الفقري للجانب العسكري للمينورسو. النقاش الآن يدور حول إنهاء مهام «المينورسو»، والجميع يصرعلى أنه إذا ما رحلت هذه الأخيرة، فإن وقف إطلاق النار سيتعرض للخطر، وبسبب ذلك من الممكن أن يقع احتكاك بين المغرب وعناصر جبهة البوليساريو خصوصا في شرق الجدار أو جنوبه». ويضيف العجلاوي، الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الإفريقية في تصريح للجريدة: «إن الأمين العام للأمم المتحدة، يصر على أن الجانب العسكري في «المينورسو» له أهميته الخاصة في الحفاظ على استقرار المنطقة، وذلك ماجاء في تقريره أو في قرار مجلس الأمن». ويضيف أن « تعيين قائد «المينورسو» يكون دائما من القارة الآسيوية، ومن نفس المنطقة، بنكلاديشي وصيني والآن باكستان، هي مسألة تقنية فقط ومرتبطة بالجانب العسكري، ونلاحظ في جميع تقارير الأمين العام للأمم المتحدة، سواء السابق أو الحالي، أن الجانب المتعلق بوقف إطلاق النار يكون دائما مضبوطا، ويأخذ الحياد مع جميع الأطراف، عكس ما يكتبه الجانب المدني». ويختتم الموساوي بأن: «التعيين الجديد ليست له أهمية كبيرة، بقدر ما هو تأكيد ضمان استمرارية «المينورسو» في مراقبة وقف إطلاق النار، وهي المهمة الأساسية، وكل مس بالجانب العسكري هو بداية نهاية هذه البعثة الأممية، وأعتقد أن غوتيريس يعي هذه المسألة بشكل جيد ويعمل دائما على اختيار جنرال عسكري من منطقة بعيدة جدا عن النزاع التي هي آسيا، وهي قريبة شيئا ما، في الجانب الديني». وراكم الجنرال ضياء الرحمان 30 سنة من الخبرة في القيادة العسكرية الوطنية والدولية، بما في ذلك قيادة التشكيلات العسكرية للعمليات والإشراف على التعيينات على مستوى القيادة والقيادة العليا. كما يتمتع بالعديد من الخبرات في مجالات القيادة وإدارة الموظفين والاتصال والعمليات، خاصة كمراقب عسكري في بعثة منظمة الأممالمتحدة السابقة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونيسكو). وشغل مابين سنتي 2015 و2016، منصب الممثل الوطني الرئيسي في القيادة المركزية الأمريكية في فلوريدا. ومؤخرا، تقلد الجنرال ضياء الرحمان منصب قائد لواء مشاة مابين 2016 و2017 وقسم مشاة منذ سنة 2017. الجنرال دو ديفيزيون، الباكستاني ضياء الرحمان ولد سنة 1969 متزوج وله طفلان، حصل على درجة الباكلوريوس في العلوم من الأكاديمية العسكرية الباكستانية في كاكول، وماجستر في إدارة الأعمال من المعهد الكندي للإدارة في معهد الدراسات العليا في لاهور، ودرجة الباكلوريوس في العلوم (مع مرتبة الشرف) من جامعة بلوشستان في كويتا، وماجستر في العلوم (مع مرتبة الشرف ) وماجستر في الفلسفة من جامعة الدفاع الوطني إسلام أباد.