نظم العشرات من تلاميذ ثانوية مولاي عبد العزيز الخاصة بطنجة، أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح أستاذ تم اعتقاله بتهمة احتجاز زميلة لهم داخل القسم و الاعتداء عليها والتحرش بها، وحسب التلاميذ فإن الاستاذ، المشهود له بحسن السلوك وبالأخلاق العالية، بريء مما نسب إليه، وانه ذهب ضحية التلميذة المشتكية التي لفقت له تهمة التحرش، وان الامر لا يعدو ان يكون انتقاما منه بإيعاز من عائلتها، ويؤكد التلاميذ أن المشتكية استغلت العلاقات النافذة لوالديها، فأمها محامية، وأبوها ضابط شرطة سابق، مستدلين على ذلك بالسرعة الفائقة التي تم فيها استصدار شهادة طبية تثبت عجز التلميذة في ثلاثة أشهر، ليتم تقديم الاستاذ في حالة اعتقال الى النيابة العامة التي قررت إيداعه السجن ومتابعته بما نُسب اليه من تهم. التلاميذ المتمسكون ببراءة الاستاذ، علي بنخويا، استنكروا لجوء التلميذة ووالديها الى تصفية الحساب مع الاستاذ، انتقاما منه على شنآن عادي وقع بينه وبين المشتكية، نافين بالمطلق جميع المزاعم التي تتهم الاستاذ بالاعتداء والتحرش، متسائلين عن طبيعة الضرر الذي منحت التلميذة بسببه ثلاثة اشهر من العجز، والحال انها تُمارس حياتها بشكل طبيعي، اخطر من ذلك, فإن التلاميذ كشفوا عن تبجحها بقدرتها على معاقبة الاستاذ وإيداعه السجن لأنه تجرأ على مطالبتها بالانضباط لقوانين المؤسسة التربوية، وأنها ستجعل منه عبرة لغيره من الأساتذة والأطر التربوية. وتعود فصول القضية الى الأسبوع الأخير من الشهر المنصرم، حين تقدمت التلميذة بشكاية تتهم فيها الاستاذ باحتجازها داخل احد أقسام المؤسسة والتحرش بها والاعتداء عليها، محاولا اغتصابها، ليتم إيداعه السجن في سرعة قياسية دون منحه فرصة إثبات براءته.