تفتتح مساء يومه الأربعاء منافسات النسخة الحادية عشر من كأس العالم للأندية بمباراة بطل الدوري الوطني، المغرب التطواني، وأوكلاند سيتي النيوزلندي، المقررة في السابعة والنصف مساء بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ويضع الفريق التطواني نصب عينه إنجاز فريق الرجاء البيضاوي في الدورة الماضية، عندما وقع على عروض مثيرة، جعلته يخوض المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ الألماني، بعدما قهر فرقا من مختلف المدارس الكروية، وكانت بوابته هي أوكلاند سيتي في الدور الأول، وتغلب عليه بثلاثة أهداف لواحد. ويحلم أبناء تطوان بتقديم أفضل العروض، وسلاحم في ذلك التلاحم الكبير بين كافة مكونات الفريق، الذي يعيش استقرارا تقنيا وإداريا. ووعد الرئيس عبد المالك أبرون لاعبيه بمنحة مغرية في حال تخطي عقبة أوكلاند، حيث أشار مصدر مقرب من الفريق إلى أنه خلال زيارته الأخيرة للاعبين طالبهم بتحقيق الانتصار في المباراة الأولى مقابل حصولهم على منحة مالية مهمة، دون أن يكشف عن مبلغها. ومن المحتمل أن يخوض الفريق التطواني مباراة اليوم بكامل عناصره، بمن فيهم عبد المولى الهردومي، الذي أثبتت الفحوصات التي خضع لها أن إصابته ليست بالخطيرة، وانضم لتداريب زملائه مساء الاثنين الماضي، مع إمكانية دخول نصير الميموني رسميا، عقب استعادته كامل لياقته البدنية. وألمح مصدرنا إلى أن جماهير الحمامة البيضاء ستتوافد بأعداد قياسية على مجمع الأمير مولاي عبد الله مساء اليوم، ذلك أن كل التذاكر المخصصة للفريق، وعددها حوالي 30 ألف تذكرة نفدت، وأن السوق السوداء اشتعلت بشكل مثير، مشيرا إلى أن العاصمة الرباط بدأت، منذ أمس الثلاثاء، في استقبال مشجعي المغرب التطواني. ومن المتوقع أن يرفع فصيلا سيامبيري بالوما ولوس ماتادوريس «تيفوان» خاصين بهما، سيرا على هدي الجماهير الرجاوية، التي كانت ملح النسخة الماضية. وشهد مقر إقامة الفريق التطواني توافد العشرات من الإعلاميين من جنسيات مختلفة، حيث أجروا روبورتاجات ولقاءات صحافية مع عناصر الفريق التطواني، التي حظيت أيضا مساء الاثنين بزيارة خاصة من رئيس الجامعة، فوزي لقجع، حثهم خلالها على بذل كافة جهودهم من أجل تمثيل الكرة المغربية على أحسن وجه. وأضاف لقجع في كلمته أن الفريق التطواني قادر على حصد نتائج إيجابية في هذه البطولة، وأولها تخطي حاجز الدور الأول، سيما وأن الجماهير ستكون مساندا كبيرا للفريق. ووفق تصريحات صحافية للمدرب عزيز العامري، قبيل مباراة اليوم، فإن الفريق لا يقع تحت أي ضغط قبل خوض البطولة للمرة الأولى «رغم مرورنا من فترة صعبة على مستوى النتائج بالدوري المغربي، علما بأننا نقدم نفس الأداء الذي مكننا من الفوز بلقب الدوري في مناسبتين في آخر ثلاث سنوات». واعتبر العامري أن المشاركة في كأس العالم للأندية «هدية أعطيت لنا، وعلينا أن نستمتع بها في ظل تركيز من جميع مكونات الفريق لأجل إسعاد الجماهير المغربية عامة والتطوانية على وجه التحديد». وأضاف المدرب التطواني «بأن أوكلاند سيتي فريق متمرس ، وقد تابعناه عبر أشرطة الفيديو لنتأكد من أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة». وأشار إلى أن «طموح فريقه ليس هو نفس طموح ريال مدريد، نحن لسنا متخوفين من كأس العالم للأندية، وعلينا أن نقدم أفضل أداء أمام أوكلاند سيتي، لأنه بعد ذلك ستكون لنا الكلمة في المستقبل، لأن الطموح سيكبر، خاصة أن مباراة ربع النهائي ستجمعنا، في حال تفوقنا، بفريق وفاق سطيف، مما سيزيد من رغبتنا في تجاوز بطل أوقيانوسيا.». وتشارك في النسخة الحالية لمونديال الأندية خمسة أندية من أصل سبعة، لأول مرة في هذا العرس الكروي، وهي ويسترن سيدني وندريرز الأسترالي، ووفاق سطيف الجزائري، وكروزو أزول المكسيكي، وسان لورينزو الأرجنتيني، والمغرب التطواني، بالإضافة إلى أوكلاند سيتي النيوزلندي، الذي يشارك في البطولة للمرة السادسة، وريال مدريد الإسباني، الذي يشارك فيها لثاني مرة بعد الأولى سنة 2000 بالبرازيل.