انفصل فريق نهضة الزمامرة رسميا عشية أول أمس الاثنين عن المدرب رضا حكم، ولم يفصح الطرفان عن الدوافع التي تمخض عنها هذا الفراق المفاجئ و الغريب بحكم أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الصعود، و الدليل أنه يبتعد إلى حدود الدورة 19 على الصف الثالث بسبع نقط، مما يطرح عدة تساؤلات حول هذا الانفصال، خاصة أن الفريق حافظ على سجله خال من الهزائم، رغم أنه يلعب لأول مرة في تاريخه بالدوري الاحترافي الثاني. الفريق الدكالي يؤكد مرة أخرى عادته كل موسم في طريقة التعامل مع المدربين، حيث من الصعب على أي مدرب مهما كان وزنه أن يستمر مع الفريق قبل أن يهتز كرسيه في وسط الموسم، مما يصعب المأمورية على الفريق مستقبلا ، نتيجة تخوف بعض الأطر التعامل معه خاصة في ظل قانون المدرب الجديد. ومن الصعب حسب بعض المصادر تقبل هذا الانفصال، غير المفهوم في ظل المسيرة الموفقة للفريق في بطولة الموسم الجاري، إذ بات الفريق قريبا من تحقيق المعجزة والظفر بإحدى بطاقتي الصعود، الأمر الذي تسعى إليه فرق عتيدة ولم تستطع بإمكانياتها الكبيرة الوصول إلى مثل النتائج الجيدة التي حققها الفريق تحت إشراف مدربه رضا حكم.و بات من اللازم حسب مصدرنا أن يلتزم الفريق بضوابط التعاقدات لأنه أضحى يمثل منطقة بأكملها، ويقدم كذلك منتوجا كرويا على أعلى مستوى، مما يحتم عليه مواكبة هذا التطور للحفاظ على صورة الفريق. ولتعويض الفراغ الذي تركه الانفصال عن رضا حكم، تم إسناد مهمة الإشراف على الفريق إلى المدير التقني عبد الرزاق بلعربي بمساعدة اللاعب الدولي السابق المعطاوي التيجاني، وحسب نفس المصدر فقد وضع الفريق الثقة في هذا الثنائي حتى نهاية الموسم. يذكر أن نهضة زمامرة الوافد الجديد على البطولة الاحترافية الثانية، يتوفر إلى حدود الجولة 19 على رصيد 37 نقطة، جناها من 9 انتصارت وعشر تعادلات مع صفر هزيمة، وكان ممكنا أن تكون الحصيلة أحسن، لو استفاذ الفريق من البداية من ملعبه أحمد شكري، حيث ظل يتنقل بين ملعب الرازي ببرشيد، ملعب الأب جيكو والعبدي بالجديدة، زد على هذا المشاكل التي طفت مؤخرا على السطح، والتي أرخت بظلالها على عناصر الفريق تسببت، في فقدانهم التركيز ، حيث ضيعوا نقط كثيرة كان من شأنها أن تعلن عن صعود الفريبق مبكرا.