تعود فرق القسم الوطني الثاني إلى المنافسة في موسم جديد 2018-2019 في نهاية الأسبوع الجاري وتحديدا يوم الأحد، حيث كل فريق يعول على بداية جيدة تعفيه من الحسابات في آخر الموسم. موسم أكيد سيكون شاقا بالنسبة لنوادي كثيرة تعرف تصدعات على صعيد المكاتب المسيرة، مما يؤثر على السير العادي للفرق. أهم ما يميز الدورة الأولى، تلك المواجهة التي ستجمع الوافدين الجديدين نهضة زمامرة الذي لازال في بحث عن ملعب، و فريق الاتحاد الرياضي السالمي الذي يتميز عن كل المنافسين بالاستقرار التقني الذي استمر زهاء ثماني سنوات ، في حين تعاقد الفريق المضيف مع الإطار رضا حكم، الذي انتدب عدة عناصر، كان آخرها المهاجم مصطفى نعيم من الرشاد البرنوصي، إذ تتحدث مصادر أن الصفقة كانت بمبلغ كبير. الإثارة ستكون حاضرة في النزال الذي سيكون طرفاه الراك و شباب اطلس خنيفرة اللذان ودعا الدوري الاحترافي في نهاية الموسم الماضي، ويطمحان إلى العودة سريعا رغم أن المأمورية لن تكون سهلة في تواجد فرق كبيرة، كالمغرب الفاسي الذي ضيع الصعود في آخر الدورات و يريد في ظل المستجدات التي عرفتها إدارته التسييرية، البصم على مسار جيد و البداية ستكون من المركب الرياضي بفاس عندما يستقبل الاتحاد القاسمي بمدربه محمد البكاري ، الذي حافظ على 70 في المائة من التركيبة البشرية ويسعى إلى حصد نتائج جيدة، رغم عائق الملعب، حيث بات من المؤكد لعب كل مباريات الموسم خارج الميدان وبعيدا عن جماهيره. وتستمر غرائب هذه الدورة، حيث ستعرف مواجهة بين فريقين يعيشان على وقع هزات قوية على الصعيد الإداري، حيث أن الفريق المضيف النادي القنيطري ينتظر الحكم القضائي للتعرف على من له الحق في التسيير، و رجاء بني ملال الذي عاش على إيقاع الإضرابات و الاستقالات، وعدة مشاكل ستؤثر لامحالة على عمل الإطار مراد فلاح الذي وجد صعوبة كبيرة في وضع برنامج واضح لعدم توفر الفريق على أبسط الإمكانيات التي تساعد على ذلك. من جهته، يطمح شباب قصبة تادلة إلى تجاوز نتائج الموسم الماضي، حيث كان قاب قوسين من النزول إلى القسم الوطني الممتاز للهواة، ويريد تحقيق أول انتصار في الموسم عند استقباله للحصان الأسود للموسم الماضي، شباب بنجرير الذي قدم موسما كبيرا، وعذب أعتد الفرق، فهل سيكون بمقدور الضيوف تقديم الأفضل في هذا الموسم خاصة أنه حافظ على الإدارة التقنية بقيادة الإطار حسن الركراكي؟ وسيكون ملعب أحمد فانا بالدشيرة على موعد مع لقاء قوي سيجمع الفريق المحلي الأولمبيك الذي احتل الصفوف الأمامية في الموسم المنصرم، و فريق الاتحاد الزموري للخميسات الذي يريد نسيان نتائج الماضي و العودة بقوة في أولى الدورات رغم الظروف الصعبة التي خيمت على الاستعدادات. نفس الامر ينطبق على جمعية سلا، الذي عجز عن تحقيق الصعود واحتل صفوف غير مشرفة للجمهور السلاوي الذي يطمح أن يستمتع بأول انتصار في الموسم الجديد بمعية الإطار الذي يعرف الفريق جيدا، حسين أوشلا، حتى لو كان المنافس، الفريق الثاني لمدينة فاس، الوداد الذي يعمل من أجل إسعاد الجماهير التي تعد السند القوي للفريق. فريق شباب المسيرة سيحل ضيفا على وداد تمارة الذي ضمن البقاء بأعجوبة كبيرة، حيث انتظر آخر دورة من أجل الانعتاق.