علمت الجريدة من مصدر مطلع أن المغرب تقدم رسميا إلى الأممالمتحدة بتقرير حول التهديدات التي تستهدف البعثة الأممية ” المينورسو” من أطراف في جبهة البوليساريو الانفصالية تحاول تقويض عمل البعثة وإشاعة الفوضى. وكشف المصدر أن المغرب قادر على حماية حدوده وأمنه الداخلي بشكل مطلق، مضيفا بأن ما يقع خارج الحدود المغربية هو شأن لدول أخرى. ودخلت الجبهة الانفصالية مرحلة من التخبط والعشوائية أسابيع قبيل لقاءات جنيف تحت إشراف أممي، وآخر ما عمدت إليه هو تسخير أذنابها للتلويح باستهداف المينورسو، مما دفع بالأخيرة إلى إعلان حالة الاستنفار، وإصدار تعليمات شديدة الصرامة لكل الوحدات والعاملين التابعين لها بمختلف نقاط تواجدها، وذلك بالتزام أعلى درجات الحيطة والحذر، سواء أثناء تواجدهم بمقرات البعثة أو أثناء عمليات التنقل، بما في ذلك عدم ترك نوافذ السيارات مفتوحة وضرورة مبيتها بالموقف التابع للبعثة، إلى جانب تجهيز السيارات بجهاز إطفاء الحرائق وكذا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الأشخاص والتجهيزات. أتى ذلك بعدما أشعل أحد الأشخاص النار في نفسه، السبت الماضي بمعبر الكركرات، إثر تفتيشه وبحوزته مواد مهربة فعمل على إحراق جواز سفره، ورغم محاولات إيجاد حلول له بما فيها إصدار جواز جديد لولوج التراب الوطني من جهة موريتانيا والمنطقة العازلة إلا أنه عمد في غفلة من رجال الجمارك والدرك إلى إشعال النار في نفسه مما عرضه لجروح خطيرة من الدرجة الأولى؛ لتدعوعدة أطراف انفصالية، في أعقاب الحادث، إلى إستهداف المينورسو في دعوات صريحة للإرهاب ضدها. ويعيش شباب المخيمات بؤسا حقيقيا، إذ تعتقل قيادة البوليساريو الآلاف تعسفا، ولا تسمح بحرية الرأي أوالتعبير، ولا بالحركة والتنقل. ويعيش آلاف قاطني المخيمات في أوضاع اجتماعية هشة للغاية في الوقت الذي يعيش فيه قادة الرابوني في ظروف مخملية نتيجة الاتجار في الدعم الدي يقدم للناس المحاصرين لما يزيد عن 40 سنة. ويأتي هذا التصعيد أياما على الهجوم الذي تعرضت له بعثة أممية شمال مالي من اعتداء مسلح أدى لمقتل عشرة من أفرادها.