بعد انقلاب المدرب الإيطالي ماركو سيميوني على إدارة الفريق العسكري، برفضه شروط العقد المبدئي التي كان قد تم الاتفاق عليها من الطرفين، وإضافة شروط أخرى، عادت إدارة الجيش الملكي إلى السير التي توصلت بها، والتي كان بلغ عددها 45 سيرة لمدربين من مختلف الجنسيات، فوقع الاختيار على الإسباني «كارلوس ألوس فرير»، المزداد سنة 1957 بتورتوزا الإسبانية، والذي كان حارسا لعدة فرق إسبانية منها آلافيس، وشغل مديرا تقنيا «للماسيا»(برشلونة). وعلى المستوى الدولي كما سبق له أن درب منتخب كازاخستان لأقل من 17 سنة. ويبقى هذا المدرب غريبا على البطولة المغربية والبطولات العربية والإفريقية. وحسب الناطق الرسمي بالفريق العسكري، عبد الواحد الشمامي، فإن العقد سيمتد لما تبقى من الموسم الجاري، وفي حال التوفق وتحقيق الأهداف المنتظرة سيتم تمديد العقد، اعتمادا على مشروع سيتم الاتفاق عليه بين الطرفين. وتم الاتفاق على أن يحضر المدرب كارلوس آلوس مساعدا له سيشرف على تحليل المباريات، مع الاحتفاظ بالإطار محسن بوهلال كمساعد ثان، وفريد سلمات كمدرب للحراس، وحسن بنعزوز معدا بدنيا. وحتم ضغط الوقت على إدارة الفريق العسكري البحث عن مدرب يخلف محسن بوهلال، الذي لم تتبق له إلا مباراة واحدة من أصل أربع مباريات التي يرخص له القانون بإدارتها، كونه لا يتوفر على الرخصة (أ)، كما أن إدارة الفريق أصبحت تستعجل الوقت، في ظل النتائج السلبية التي باتت تحصدها المجموعة، والتي زادت من تأزم العلاقة بين الجماهير والإدارة، خاصة وأن صورة «الزعيم» أصبحت تترآى كسراب فقط، وهو ما عبر عنه محبوه في أكثر من مناسبة. ويمكن القول إنه بالفعل هناك أشياء ضارة، يمكن أن تكون نافعة، كما هو الحال بعدم إتمام توقيع إدارة الفريق على عقد سيميوني، الذي أخلف كل التزاماته التي تضمنها العقد المبدئي. ففي قراءة لتجارب سيميوني كمدرب، فإن الفشل رافقه في كل تجاربه السابقة، حيث لم يستطع تحقيق الصعود رفقة موناكو، الذي كان في القسم الثاني خلال موسم 2011 – 2012، لتتم إقالته، وبعدها يصعد فريق موناكو صحبة المدرب كلاوديو رانييري. وفي موسم 2014 – 2015 أقيل من فريق لوزان السويسري، بعد أن أنهى الموسم في الرتبة 6، وخلفه نفس مساعده الذي جاء به إلى الجيش الملكي أندري ليجوري، والذي تمكن من تحقيق الصعود للفريق السويسري في الموسم الذي بعده. ونزل رفقة فريق لافال الفرنسي إلى القسم الثالث، بعد أن كان في القسم الثاني، وبعد أن احتل الرتبة الأخيرة. وعلى مستوى الإفريقي فشل صحبة النادي الإفريقي في أول تجربة له خارج أوروبا.