أرغم النادي القنيطري مضيفه رجاء بني ملال على اقتسام نقاط المباراة، التي جمعتهما بالملعب البلدي ببني ملال، برسم الدورة 16 من بطولة القسم الوطني الثاني. تعادل بهدف لمثله كان بمثابة هزيمة للفريق الملالي، في حين تألق الكاك وكان قريبا من الفوز، حين ارتطمت تسديدة البديل الحسين مهيلي بالعمود الأيسر لمرمى الحارس الملالي محمد الشركي في د94 . فأمام حوالي 4000 متفرج، من بينهم 150 مناصرا قنيطريا من ألترا "حلالة بويز"، نجا فريق عين أسردون من هزيمة كاد يحققها الكاك بفضل أداء لاعبيه بقتالية واندفاع بدني كبير، خاصة في الشوط الثاني بعد أن كان منهزما بهدف سجله الفريق المحلي في د8 عبر العميد همام باعوش. شوط عرف سيطرة واضحة للزوار بسبب تهاون كبير لوسط الميدان الملالي، الذي عجز على بناء الهجمات فتراجع إلى الوراء تحت ضغط قوي للقنيطريين، الذين عملوا على استغلال هفوات الدفاع الملالي، المتكون من المهدي خرماج الذي تنقصه التنافسية ويوسف البصري الوافد الجديد، فسجل هدف التعادل من تسديدة قوية للمهاجم جمال باماد في د73 . ليواصل الزوار ضغطهم على مرمى المحليين، الذي أنهاه الحكم نور الدين ابراهيم بصفارة النهاية، مباشرة بعد صد العمود الأيسر لمرمى الشركي تسديدة مهيلي الحسين في آخر ثانية من الوقت بدل الضائع. مباراة تنذر المدرب فلاح بضرورة التريث في إقحام اللاعبين الجدد، والبالغ عددهم تسعة من أجل الحفاظ أداء الفريق وانسجام لاعبيه، تطبيقا لقاعدة عدم تغيير الفريق الذي يفوز باستمرار . انتداب تسعة لاعبين دفعة واحدة، وفي منتصف الموسم، يعتبر مغامرة قد تغير أداء الفريق وتفرمل انطلاقته الجيدة التي وقع عليها في المباريات الأخيرة من مرحلة الذهاب. ولا شك أن المدرب فلاح يعي ذلك جيدا، وسيعمل على تفادي التراجع. ومن حسن حظ فريق عين أسردون أن تعادله لم يؤثر على ترتيبه، لأن مباريات الفرق المنافسة الأخرى انتهت بدورها بالتعادل، ليرفع رصيده إلى 27 نقطة في الصف الثاني خلف نهضة الزمامرة الذي تعادل سلبا أمام النادي السالمي، في حين احتفظ الكاك برتبته الثالثة برصيد 23 نقطة.