احتفاء بالذكرى التاسعة والخمسين للأيام المجيدة الثلاثة المقترنة بعودة المغفور له محمد الخامس طيب الله تراه إلى أرض الوطن معلنا نهاية عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الاستقلال والحرية ، نظمت النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بنادي قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بشار الخير بالحي المحمدي مجموعة من الأنشطة التحسيسية والتربوية والتثقيفية لاستحضار الجوانب الوطنية والثقافية والتاريخية لملحمة الكفاح الوطني من أجل الاستقلال. كما كانت هذه المناسبة الوطنية فرصة للتواصل ما بين الأجيال حيث أعطيت شهادات حية لمجموعة من المقاومين بكريان سنطرال عن مسارهم النضالي الوطني لفائدة الشباب والأجيال الصاعدة، بهدف إشاعة قيم ومثل الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وترسيخها لدى الناشئة. كما شهدت هذه الأنشطة المخلدة لهذه الذكرى الوطنية العطرة مشاركة مكثفة لمجموعة من الجمعيات المدنية والتربوية حيث ألقى النائب الإقليمي كلمة تناول فيها مسار الحركة الوطنية وحركة الفداء المغربية وأهم المنعطفات التاريخية للمقاومة المسلحة المغربية ضد الوجود الاستعماري مبرزا ذلك التلاحم التاريخي الذي ميز حركة المقاومة المغربية بين العرش والشعب ،كما ألقيت في نطاق هذه الأنشطة قصائد شعرية وزجلية تمتح مضمونها من ملحمة ثورة الملك والشعب المجيدة ومستلهمة مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة. وتجدر الإشارة إلى أن زخم هذه الأنشطة يأتي في ظرفية التعبئة الوطنية الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والتوعية بأهمية التجديد واليقظة واستحضار القيم النبيلة لثورة ملك وشعب متجدد لبناء مغرب قوي قادر على مواجهة التحديات.