قالت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية، السيدة رقية الدرهم، اليوم الجمعة بإديس ابابا، إن تفعيل منطقة التجارة الحرة بالقارة الإفريقية، سيمكن القارة من خلق «نماذج اقتصادية عملاقة» في مختلف المجالات. وأبرزت السيدة الدرهم في كلمة خلال جلسة نقاشية، نظمت على هامش أشغال الاجتماع العادي الثاني للجنة الفنية المكلفة بالتجارة والصناعة والموارد المعدنية التابعة للاتحاد الإفريقي، أهمية انضمام جميع البلدان الإفريقية لمنطقة التجارة الحرة القارية، داعية إلى إلغاء كافة الحواجز التي تشكل عائقا أمام النمو والتنافسية، والنهوض بعلامة «صنع في إفريقيا»، من خلال تحديد قواعد المنشأ البسيطة والقابلة للتطبيق. وسجلت أن إفريقيا تنمو بسرعة بفضل انبثاق اقتصادات مندمجة وكذا بفضل المقاولات الإفريقية التي باتت تعزز أكثر فأكثر مكانتها على الساحة الاقتصادية العالمية ،مضيفة أن الاتفاق حول التجارة والتنمية يتيح إمكانيات هائلة لتطوير المقاولات وتنمية التجارة في إفريقيا. من جهة أخرى، تطرقت كاتبة الدولة للدور الهام الذي تضطلع به السلطات الحكومية في تسهيل عملية تفعيل منطقة التجارة الحرة، خصوصا من خلال إقرار النصوص القانونية ذات الصلة، وتشجيع عملية تنقل السلع والخدمات وتنظيم اجتماعات ومنتديات في هذا المجال. وأضافت السيدة الدرهم، أن «هدفنا الأساسي، هو تعزيز التكامل بين سلاسل القيمة وتحفيز التجارة البينية في مجالي السلع والخدمات مع إعطاء قيمة مضافة أكبر للأسواق الدولية. يذكر أن المغرب انتخب، اليوم الجمعة، في أديس أبابا، لرئاسة اللجنة الفنية الخاصة بالتجارة والصناعة والموارد المعدنية في الاتحاد الإفريقي. وتولت رقية الدرهم، اعتبارا من الجمعة، الرئاسة المغربية للجنة الفنية الخاصة بالتجارة والصناعة والموارد المعدنية في الاتحاد. وقالت السيدة الدرهم «باسم حكومة المملكة المغربية، أنا سعيدة جدا أن أكون بينكم اليوم في هذه الهيئة للاتحاد الإفريقي للمشاركة كرئيسة، في أشغال الاجتماع العادي الثاني للجنة الفنية الخاصة بالتجارة والصناعة والموارد المعدنية». وأكدت أن أهمية المواضيع التي تم تناولها في هذا الاجتماع، وكذا جودة التوصيات المعروضة، تظهر مدى اهتمام والتزام دول القارة بوضع أسس التنمية السوسيو – اقتصادية الشاملة لخدمة المواطن الإفريقي. وأشارت إلى أن عودة المغرب لأسرته المؤسسية الإفريقية، نابع من خلال التزامه ورغبته في المساهمة في التنمية السوسيو – اقتصادية لقارتنا، مضيفة «نذكر في هذا الصدد أن التوجه الإفريقي للمغرب، كان دائما طوال تاريخه». وأضافت السيدة الدرهم، أن «مشاركتنا في هذا الاجتماع الثاني للجنة وغيرها من الهيئات الأخرى التابعة للاتحاد الإفريقي، تجسد انخراط والتزام المملكة المغربية تجاه الاستراتيجيات والإجراءات التي تقوم بها المنظمة الإفريقية». من جهة اخرى شكلت المنجزات التي تحققت خلال رئاسة المغرب للجنة التقنية الخاصة للتجارة والصناعة والموارد المعدنية التابعة للاتحاد الأفريقي محور محادثات ، يوم السبت في أديس أبابا، بين رقية الدرهم ومفوض الاتحاد الأفريقي للتجارة والصناعة ألبرت موشانغا. فخلال هذا الاجتماع ،اتفقت السيدة الدرهم ، التي ترأست هذه اللجنة ومفوض الاتحاد الأفريقي، على خارطة طريق لتنفيذ مختلف المبادرات التي انخرطت فيها اللجنة. كما تناولت السيدة الدرهم مع السيد موتشانغا التعاون بين مفوضية التجارة والصناعة في الاتحاد الأفريقي والمغرب خاصة في مجالي الصناعة والتعدين. يشار الى انه تم أمس الجمعة، في أديس أبابا، انتخاب المغرب لرئاسة اللجنة المذكورة. وتولت السيدة الدرهم الرئاسة المغربية للجنة. وواصل وزراء التجارة والصناعة والتعدين اليوم السبت أشغال اجتماعهم العادي الثاني للجنة التقنية الخاصة حول موضوع « دخول منطقة التجارة الحرة بالقارة الإفريقية حيز التنفيذ». وقد خصص اليوم الثاني من هذا الاجتماع الوزاري للنظر في الإعلان والتقرير الوزاري لهذه الدورة العادية للجنة التقنية الخاصة.