كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن السنة الحالية تميزت بنجاح العديد من الترشيحات المؤسساتية والشخصية داخل الهياكل متعددة الأطراف في مختلف المنظمات الدولية، التي تشهد على الاعتراف الدولي بالكفاءات المغربية، وبدور المغرب كفاعل ذي مصداقية، ديناميكي واستباقي على الساحتين الإقليمية والدولية. ويندرج خيار هذه الترشيحات في إطار الأهداف التي سطرها المغرب في مجال الدبلوماسية متعددة الأطراف، الهادفة إلى تموقع متعدد ومتنوع بفضل مقاربة تستند إلى العمل على تناغم جهود وأولويات الأجندة الدولية مع السياسات الوطنية للمملكة في مختلف المجالات السياسية، الأمنية، السوسيو-اقتصادية والبيئية. وعلى الرغم من منافسة أكثر فأكثر عدائية، فإن الترشيحات المغربية المقدمة في 2018، تكللت بالنجاح بفضل حملات دبلوماسية ترويجية وازنة قامت بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ومختلف القطاعات الوزارية وباقي المؤسسات الوطنية المعنية. وبذلك، كان على المغرب أن يشارك بشكل كامل ونشط في العديد من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية التي تغطي مجالات ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للمملكة. وقد تمكنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي من إنجاح 23 من الترشيحات المؤسساتية والشخصية، تشارك بشكل كامل وفعال في مختلف المنظمات والكيانات التي تغطي مجالات ذات أهمية استراتيجية للمملكة، وخاصة داخل الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الدولي للاتصالات. ومكن الاعتراف بالدور الفاعل الذي يضطلع به المغرب في مجالات الملاحة، والأمن والسلامة البحرية وحماية الوسط البحري، من انتخابه ضمن ثلاث هيئات دولية ترتبط بالعالم البحري، ويتعلق الأمر بالمؤتمر الحكومي الدولي المكلف ببلورة آلية دولية ملزمة قانونيا تتعلق باتفاقية الأممالمتحدة حول قانون البحار والتي اختير فيها المغرب كأحد نواب الرئيس، في 4 شتنبر 2018، الجمعية الدولية للتشوير البحري، حيث انتخب المغرب لأول مرة في مجلس هذه الجمعية، وذلك خلال الانتخابات التي جرت في 28 ماي 2018 بإنشيون بجمهورية كوريا، كما جرى انتخاب المغرب نائبا لرئيس الجمعية ال 24 للسلطة الدولية لأعماق البحار المنعقدة ما بين 23 و27 يوليوز 2018 بكينغستون (جمايكا). كما انتخب المغرب، بالإجماع، ضمن ثلاث هيئات أممية هامة في إطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهي المجلس الإداري لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، والمجلس الإداري لليونسيف ولجنة التنمية الاجتماعية. وتوطيدا لمكانة المملكة داخل المؤسسات المتخصصة للأمم المتحدة، تم انتخاب المغرب، بالتزكية، عضوا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2018-2020. وجرى الانتخاب يوم 20 شتنبر 2018 بفيينا، في إطار المؤتمر العام ال 62 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتمت إعادة انتخاب المغرب، في شخص عادل المالكي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، في منصب رئيس اللجنة الدائمة لحقوق العلامات والرسوم والنماذج الصناعية والمؤشرات الجغرافية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية. كما تم تأكيد مكانة المغرب داخل الأسرة المؤسساتية الإفريقية، وتميزت عودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي، في ظرف عام من إعادة الاندماج، بانتخابه التاريخي يوم 26 يناير 2018، بأديس أبابا، عضوا في مجلس السلم والأمن لولاية تمتد عامين (2018-2020). كما نجح المغرب في الفوز بثلاث ترشيحات مؤسساتية داخل هياكل الاتحاد الإفريقي، وتتمثل في انتخابه يوم 6 دجنبر 2018 بأديس أبابا لمنصب نائب رئيس اللجنة التقنية المتخصصة حول الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية للفترة 2018-2020، وانتخاب المغرب عضوا في لجنة وزراء المالية، وانتخابه عضوا في المجموعة الاستشارية لوزراء الشؤون الخارجية حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد. وتم أيضا تكريم الخبرات والتجارب المغربية من خلال عمليات انتخاب وتعيين في مختلف المجالات، فقد تم انتخاب هند الأيوبي الإدريسي لولاية جديدة 2019- 2022، كخبيرة داخل لجنة حقوق الطفل، وتنصيب وداد التباع، الأستاذة الجامعية، في منصب المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في آسيا الهادي. وانتحاب ثلاث مغاربة في المجلس العالمي للماء لولاية من ثلاث سنوات (2019 – 2021 ) وذلك خلال الانتخابات التي جرت يوم 11 دجنبر 2018 بمناسبة الجمع العام الثامن للمجلس الذي انعقد بمرسيليا، ويتعلق الأمر بعبد السلام زياد من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء وعبد الرحيم الحافيظي من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وحورية التازي صادق ممثلة للتحالف المغربي للماء، وتعيين الدكتورة نجاة المختار في منصب المدير العام المساعد للوكالة الدولية للطاقة الذرية مكلفة بالعلوم والتطبيقات النووية، وذلك يوم 4 يونيو 2018، وتعيين الأستاذ جلال التوفيق نائبا لرئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، وذلك يوم 8 ماي 2018 بفيينا، وكذا، انتخاب عبد النبي منار مديرا عاما للمنظمة العربية للطيران المدني لولاية تمتد لأربع سنوات، وجرى هذا الانتخاب يوم 10 ماي 2018 بالرباط خلال الدورة ال 24 للجمعية العامة لهذه المنظمة، كما انتخب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، بالإجماع، كعضو بالمجلس العام للكنفدرالية النقابية الدولية وعضو رسمي بالمكتب التنفيذي للكنفدرالية، وانتخاب محمد صديقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كرئيس للمركز الدولي للدراسات العليا الزراعية المتوسطية، وتعيين الحبيب بوران، إطار عال بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في منصب مدير المجموعات المسلمة والأقليات، التابعة للكتابة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في 14 أكتوبر 2018. كما تم تعزيز موقع المملكة كوجهة مفضلة لتنظيم الأحداث العالمية الكبرى من خلال قرار الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة تنظيم المؤتمر الدولي من أجل اعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة بمدينة مراكش في 10 و11 دجنبر 2018، وانعقاد المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية بمراكش من 5 إلى 7 دجنبر 2018، واختيار المغرب في أبريل 2018 لاحتضان دورة 2021 للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمراكش، وذلك بعد تصويت مستشاري محافظي المؤسستين، وانتخاب المغرب لاحتضان الدورة ال34 للمؤتمر العالمي للجنة الدولية للصحة في العمل بمدينة مراكش سنة 2024، وذلك بعد حصوله على 207 أصوات أعضاء اللجنة خلال الانتخابات التي انعقدت في 7 ماي 2018، متقدما على كندا والهند وتايلند.