(رويترز) كان عام 2018 سعيدا لكرة القدم المغربية، بعد ظهور المنتخب الأول بأداء مقنع في أول مشاركة له بنهائيات كأس العالم منذ 20 عاما، ورغم الخروج من دور المجموعات، بجانب التتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين، وفوز الرجاء البيضاوي بكأس الاتحاد الإفريقي وغريمه الوداد بكأس السوبر الإفريقية. ورغم الوقوع في مجموعة صعبة بنهائيات روسيا مع البرتغال، بطلة أوروبا، وإسبانيا، بطلة العالم 2010، بجانب إيران، كان فريق المدرب هيرفي رينار عند حسن الظن، لكن لم يسانده الحظ. وسجل عزيز بوحدوز هدفا بالخطأ في مرماه في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليخسر المغرب 0 – 1 أمام إيران في المباراة الأولى، ثم خسر بنفس النتيجة بصعوبة من البرتغال بهدف كريستيانو رونالدو، وسط جدل تحكيمي. وكان منتخب المغرب في طريقه لانتصار تاريخي على إسبانيا، عندما تقدم مرتين عبر خالد بوطيب ويوسف نصيري، لكن إياغو أسباس أدرك التعادل لإسبانيا في الوقت المحتسب بدل الضائع، لتنتهي المباراة بنتيجة 2 – 2. ولم يتمكن المنتخب الوطني، العائد للنهائيات لأول مرة منذ 1998، من معادلة إنجازه في نسخة 1986 بالمكسيك، عندما تأهل للدور الثاني، لكن الجمهور بدا راضيا عن الأداء في روسيا. وقبل انطلاق نهائيات روسيا خسر المغرب سباق استضافة كأس العالم 2026 أمام العرض الثلاثي لأمريكا الشمالية، بمشاركة الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا، وأخفق البلد العربي بذلك في المحاولة الخامسة لاستضافة الحدث. وتشير تقارير إلى أن المغرب سيتعاون مع إسبانيا والبرتغال في عرض مشترك لاستضافة كأس العالم 2030. وكانت بداية العام مثالية بعد تتويج منتخب المحليين باللقب على أرض المغرب في فبراير الماضي، بعد سحب التنظيم من كينيا، وفاز المنتخب المغربي برباعية على نيجيريا في المباراة النهائية. وبعد أقل من شهر حصد الوداد كأس السوبر القارية بتغلبه على مازيمبي 1 – 0 في الدارالبيضاء. وفي ختام العام عاد الرجاء لمنصة التتويج في إفريقيا، بعد غياب 15 عاما، بفوزه بلقب كأس الاتحاد بعد التغلب 4 – 3 على فيتا كلوب في مجموع مباراتي النهائي. وتأهل منتخب المغرب تحت 17 عاما لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لأول مرة، والتي تستضيفها تنزانيا في أبريل المقبل. ويتأهل الأربعة الأوائل من هذه المسابقة إلى كأس العالم للناشئين 2019 في بيرو. وعلى المستوى المحلي توج اتحاد طنجة بلقب دوري المحترفين لأول مرة في تاريخه.