توجت مسرحية «الخالفة» لمخرجها أمين ناسور بالجائزة الكبرى للمهرجان في اختتام فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان مساء الجمعة الماضية. وتحكي المسرحية قصة «سعيد»، الكاتب الحالم والمغامر بأفكاره الذي يتحدى كل الصعاب لينسج من خياله خيمة يعرفها «البيظان» من سكان الصحراء بخيمة الجود والكرم والأصالة والإبداع. وفي هذه الخيمة، التي نسجها من خياله، تلتقي الفكرة بالإبداع ويمتزج الخيال بالواقع، بقالب أدبي يزاوج بين الشعر الحساني وإنشاده، والأدب الشعبي الكامن في المثل والكلام المأثور والحكايات الشعبية المؤسسة لفعل الفرجة في التراث. وأعلنت لجنة التحكيم أيضا عن فوز المخرج المسرحي، أمين غوادة، بجائزة الإخراج عن مسرحيته «بيلماون»، في ما عادت جائزة أحسن نص مسرحي للفنان يحيى الفاندي عن مسرحية «نجمة». وتوج السينوغراف رشيد الخطابي بجائزة أحس سينوغرافيا عن مسرحية «إيتسوض عاوذ» الناطقة بالأمازيغية، وتوجت نورا اسماعيل بجائزة الملابس عن مسرحية «بيلماون»، في ما حازت الممثلة الشابة صرح الحمليلي على جائزة الأمل عن دورها في مسرحية «نجمة» لمخرجها أمين غوادة. أما جائزة التشخيص إناث فأحرزتها الممثلة هاجر الشركي عن دورها في مسرحية «لمبروك» لأمين ناسور، بينما عادت جائزة أحسن تشخيص ذكور للممثل الشاب توفيق إزديو عن دوره في مسرحية «صباح ومسا» لمخرجها عبد الجبار خمران. وتضمنت هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عروضا مسرحية داخل المسابقة الرسمية وأخرى خارجها، إلى جانب ندوة فكرية حول «التوثيق المسرحي: الواقع والآفاق». وتنافست على جوائز هذه الدورة، التي نظمتها وزارة الثقافة بتعاون مع ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة والمجالس المنتخبة بالجهة ومدن تطوان والمضيق والفنيدق 12 مسرحية من تطوان والرباط والحسيمة وأكادير والمحمدية والدار البيضاء والداخلة ومراكش والعيون والقنيطرة. ويتعلق الأمر ب «بريسا» لعلي البوهالي و»بيلماون» لأمين غوادة و»إيتسوض عاوذ» و»أسترا» لمحمد آيت سي عدي و»نجمة» لأمين غوادة، و»أفرزيز» لبوسرحان الزيتوني ، فضلا عن مسرحية «العلوة» لمحمد الحر، و»الخالفة» لأمين ناسور، و»صباح ومسا» لعبد الجبار خمران و»لمبروك» لأمين ناسور و»حاسي بلا كعر» لهشام ابن عبد الوهاب، و»نسيان» لمسعود بوحسين. وتشكلت لجنة التحكيم الرسمية من الكاتب المسرحي، أحمد مسعية (رئيسا)، وكل من الفنانين دنيا بوطازوت وفضيلة بنموسى وعبد الحق الزروالي وحسن بنجلون والحسين الشعبي وبوسلهام الضعيف وسالم اكويندي ومحمد الأزهر بصفتهم أعضاء. وإلى جانب العروض الرسمية (12 مسرحية)، تم تقديم عروض مسرحية خارج المسابقة (18 مسرحية). كما تميزت هذه الدورة بعقد لقاءات الثنائيات تحت شعار «في الفن والحياة»، وورشات تكوينية بكلية الآداب وعدد من الثانويات.