عبر هوبير فيلود مدرب الدفاع الحسني الجديدي عن امتعاضه الشديد من الهزيمة غير المنتظرة التي مني بها فريقه بميدانه أمام الوافد الجديد يوسفية برشيد. وبدا المدرب الفرنسي قلقا جدا من الصورة الباهتة التي ظهر بها الدفاع أمام أولاد حريز الذي فرمل الدكاليين، معتبرا هاته المباراة الأسوأ أداء ونتيجة، منذ تسلمه مقاليد الإدارة التقنية للدفاع قبل نحو شهر ونصف، وأشار فيلود في ندوة صحفية أنه بعد النقلة النوعية التي شهدها النادي في لقاء المغرب التطواني، تفاجأ كثيرا بالأداء المتواضع للاعبيه ضد برشيد، وأردف قائلا: (حصيلتنا التهديفية في الثلاث مباريات الأخيرة سيئة للغاية، لم نسجل أي هدف في مرمى الفرق المنافسة، أمر غير مقبول حقا، مما يعني أن الدفاع يفتقد للنجاعة الهجومية والفعالية المطلوبة). واختتم تصريحه انه مازال لم يحس بالفريق بعد وأن التغييرات التي يقوم بها في آخر عمر المباريات تكون تجريبية بالنسبة لبعض العناصر التي يريد المغامرة بها كرسميين في المقابلات القادمة. فيما اعتبر سعيد الصديقي مدرب أولاد احريز أن فريقه كان هو القوي في هذه المباراة وكان صاحب المبادرة وقد كان بالإمكان الخروج بحصة أكبر لولا تسرع اللاعبين حيث كان دفاع الجديدة مفككا. وأضاف أنه قام بدراسة تكتيكية لخطط الدفاع ووقف على مكامن القوة والضعف، معتبرا أن الوافد الجديد في طور التكوين وسيقول كلمته في ما تبقى من البطولة وفي المواسم المقبلة. وكانت قمة دكالة وأولاد حريز، جرت في أجواء خاصة ومؤثرة يطبعها روح التضامن بين مكونات الفعل الرياضي، على خلفية الفاجعة التي شهدتها مدينة الجديدة الأسبوع الماضي، حيث آثر المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي تخصيص ريع هاته المباراة لفائدة أسر ضحايا حادثة السير المروعة التي ذهب ضحيتها خمسة مشجعين جديديين في سن الزهور كانوا عائدين من الدارالبيضاء، وقد استجاب عدد من فعاليات المجتمع المدني لهاته الحملة التضامنية ذات البعد الإنساني، التي اختار لها المنظمون شعار: (قطعو وريقاتكم وترحموا على خوتكم)، ومن ثمة شكل هذا اللقاء استثناء من حيث الحضور الجماهيري بملعب العبدي الذي استعاد دفئه من جديد. ميدانيا، مباشرة بعد ضربة البداية، مارس أصحاب الأرض ضغطا خفيفا على معترك الزوار، سعيا وراء إحراز هدف السبق، دون جدوى، قبل أن يأخذ الحريزيون بزمام المباراة ويمارسون حقهم في التهديد عن طريق المرتدات الخاطفة، وأيضا الكرات الثابتة، التي أزعجت بعض الشيء دفاع الدفاع، ومن ثمة أصبح التكافؤ سيد الموقف بين الفريقين اللذين بحثا جاهدين عن هدف الامتياز، وهو الشيء الذي تأتى لليوسفية في حدود الدقيقة (26 ) بضربة رأسية بديعة ومركزة للمهاجم محسن نصيري الذي كان حرا طليقا، ليودع الكرة بكل سهولة داخل شباك الحارس اليوسفي، مانحا التفوق لفريقه. مع بداية الشوط الثاني، ضغط الدفاع الجديدي على الزناد في محاولة للعودة في النتيجة، إلا أنه كاد أن يتلقى هدفا ثانيا إثر خروج خاطئ للحارس اليوسفي. ورغم استحواذ لاعبي الفريق الدكالي على الكرة فقد عجزوا عن إيجاد منافذ في دفاع اليوسفية، ليتجرع الفريق مرارة رابع هزيمة له هذا الموسم والثانية بالميدان تطرح أكثر من علامة استفهام حول المسيرة المتذبذبة للدفاع الجديدي رفقة مدربه الفرنسي الذي ينتظره عمل كبير لإعادة الفريق إلى مستواه المعهود.