انتهى الاجتماع الذي دعي إليه المدرب امحمد فاخر، مدرب الجيش الملكي أول أمس الخميس، من طرف إدارة الفريق العسكري، بوضع حد لاستمرار «الجينرال» على رأس الإدارة التقنية للفريق، وذلك مقابل 200 مليون سنتيم، مع العلم بأن عقده يمتد لثلاث سنوات. وهذا يؤكد بأن امحمد فاخر تنازل أو أرغم على التنازل عن كل مستحقاته، خاصة وأن الكل يعرف بأنه لا يتنازل عن سنتيم من مستحقاته، كما حصل مع فريقه السابق الرجاء الرياضي، الذي مازال ملفه مفتوحا على العديد من الواجهات. وهناك تضارب في طريقة الانفصال بين الطرفين، والتي بقيت تتمايل بين الإقالة والاستقالة، المغلفة بالعديد من العبارات الديبلوماسية، التي تبقى فيها مصالح الطرفين مضمونة. وقد حاولنا الاتصال بعبد الواحد الشمامي، الناطق الرسمي، لكن هاتفه كان يرن من دون جواب، كما أن الفريق العسكري لا يتوفر حاليا على موقع رسمي، بعدما أغلق موقعه السابق. وحسب مصادر عليمة، فإن المدرب امحمد فاخر وجد نفسه في الاجتماع مطالبا بتوضيحات حول الاتهامات التي تضمنها التسجيل الصوتي للاعب يوسف القديوي، والمتعلقة بالعمولات والمقابل المادي الذي حصل عليه مقابل انتداب بعض اللاعبين، وضمان رسميتهم ضمن الفريق العسكري. وحسب ما توصلنا به من أخبار، فإن الجنيرال محمد حرمو لم يعد قادرا على تحمل الاحتجاجات التي ابتعد ت عن المدرجات، وتوجهت إلى القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، والتي كان آخرها احتجاج فصيل «إلترا عسكري «يوم الثلاثاء الماضي، والتي طالب فيها بربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو شعار يمكن أن يفسر بالعديد من التأويلات، ويمكن أن يصل إلى ماهو مؤسساتي، خاصة وأن الوقفة كانت أمام مقر الإدارة العامة للدرك الملكي وليس أمام المركز الرياضي لفريق الجيش الملكي بالمعمورة. وعلاقة بموضوع التسجيل الصوتي، فقد تم استدعاء اللاعب يوسف القديوي إلى المركز الرياضي للجيش الملكي للاستماع إليه، وإجراء صلح مع بعض اللاعبين وهو ماتم مع اللاعب معاوي، في حين فشل ذلك مع اللاعب إسماعيل بلمعلم، الذي رفع قضيته إلى لجنة الأخلاقيات بالجامعة، التي ستستمع إلى دفوعات اللاعب القديوي، الذي أبعدته الإدارة التقنية للفريق منذ انتشار التسجيل الصوتي، والذي أجرت عليه مصالح الدرك الملكي خبرة تقنية، ونتائجها توجد فوق مكتب الجينرال محمد حرمو منذ الثلاثاء الماضي. ولم يتم لحد الآن التعرف على نتائجها، ذلك أنه في حال ثبوت التهم ضد اللاعب القديوي فسيتم فسخ العقد معه. وكبديل للمدرب امحمد فاخر، تم تعيين سعد دحان للإشراف مؤقتا على تدريب الفريق، كما جرت العادة في مثل هذه الأزمات. يذكر أن دحان شوهد رفقة مجموعة من مسؤولي الفريق العسكري خلال مباراة الجيش الملكي ضد أولمبيك آسفي، والتي انهزم فيها الفريق العسكري بهدفين مقابل ثلاثة، وهناك من اعتبرها في حينها إشارة على قرب الانفصال عن فاخر.