لم يجد عدد من المواطنين والمهنيين مخاطَبا بمقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء- سطات، يوم الجمعة 29 نونبر 2018، وفقا لتصريحات مصادر نقابية، التي أكدت غياب كل الموظفين، باستثناء حارس أمن خاص، عهد إليه فتح الأبواب ومراقبة البناية والممتلكات، حتى يُحسب أن الإدارة مفتوحة ولو شكليا، على حدّ وصف المعنيين، الذين شددوا على أنه لم تكن لديه أية أجوبة للرد على أسئلة من طرقوا أبواب الإدارة لغرض من الأغراض !؟ «إخلاء» جماعي للمديرية الجهوية لوزارة الصحة تمّ على خلفية تنظيم دورة تكوينية بمراكش، استقطبت كل العاملين بهذا المرفق العمومي، باختلاف درجاتهم الإدارية وطبيعة مهامهم، الذين قرروا القيام بهذه «الهجرة الجماعية» المجانية التي تم خلالها التكفل بكافة المصاريف، من إقامة ومأكل ومشرب …، وفضلوا ترك مقر الإدارة فارغا إلا من مكاتب جامدة وأوراق متناثرة هنا وهناك، غير عابئين بمصالح من يمكنهم ولوج بابها لغاية من الغايات، وفقا لتصريحات مصادر نقابية، التي أكدت أن عدد المستفيدين من هذه الدورة التكوينية بلغ 120 شخصا، القسط الأكبر منهم كان من المديرية الجهوية للوزارة ومندوبية آنفا، بينما تم توزيع باقي المقاعد على المندوبيات الإقليمية الأخرى على صعيد الجهة. المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء – سطات، الدكتورة نبيلة ارميلي، نفت أن تكون مصالح المواطنين قد جرى تعطيلها، أو تم إخلاء المستشفيات المفتوحة في وجه المواطنين الراغبين في تلقي العلاجات، وأكدت أن الدورة التكوينية التي تنظم كل سنة، تروم هذه السنة تكوين كل المسؤولين عن تدبير المال العام، وهو ما يتماشى وتوصيات المجلس الأعلى للحسابات، وتمت برمجة ورشات في موضوع قانون المالية، المراقبة الذاتية، والتركيبة المالية للمشاريع وغيرها، مشددة على أن هذه الخطوة تندرج في إطار تحديث الإدارة وتروم الرفع من كفاءة ومردودية الموظفين المعنيين.